شراكة التنظيمات التكفيرية في القتال مع تحالف، لم تكن أمراً خافياً، فعلى سبيل المثال لم يخفي تنظيم القاعدة انخراطه في القتال إلى جانب تحالف العدوان على اليمن و”شرعية هادي” المزعومة.
إصدارات مصورة للتنظيم تحدثت عن ذلك وتصريحات متتالية لقيادات كبيرة أبرزهم القيادي “قاسم الريمي” تحدث عن مشاركة القاعدة في القتال إلى جانب التحالف والمرتزقة، كما أكد ذلك القيادي التكفيري باطرفي.
تقارير دولية ومحلية كشفت النقاب عن حجم التسليح الهائل الذي تلقاه تنظيم القاعدة على وجه الخصوص، من قبل دول التحالف، وقالت وكالة “اشوسيتد برس” أن العدوان على اليمن جعل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أقوى من ذي قبل، وأن التنظيم في اليمن هو حليف للولايات المتحدة الامريكية، ويقاتل معها لهزيمة “الحوثيين” ويتلقى الدعم من السعودية برعاية أمريكية.
ووصفت التقارير الحالة القائمة بين تحالف العدوان وتنظيمي داعش والقاعدة بمسمى “تبادل المنافع”، وحول مواصلة داعش والقاعدة ارتكاب الجرائم في المناطق الجنوبية من اليمن، أرجعت التقارير حالة الانفلات هناك إلى تعارض المصالح بين التنظيمين والتحالف، حيث يحتفظ القاعدة وداعش دوماً بخلايا نائمة بعد وساطات لخروجهما من المدن لضمان التزام التحالف بما يتفق عليه، وفي حالة الاختلاف ينفذ التنظيمان عمليات تخريبية وهكذا قبل أن تعود الوساطات مجدداً لحل الخلاف.
وصول القاعدة لهرم سلطة هادي
وتضيف التقارير أن الحرب الاقتصادية التي شنها التحالف والحصار المفروض على اليمن، منذ مارس 2015م قد خلق بيئة خصبة لتنظيمي داعش والقاعدة، لاستقطاب الشباب مستغلةً تنامي حالة الفقر بسبب الحرب التي تشنها دول التحالف على البلاد.
لكن الأخطر مما سبق هو تغلغل تنظيم القاعدة سياسياً، ووصوله إلى هرم سلطة “حكومةهادي”، ولم يكن مفاجئاً للمتابعين أن يضم وفد “هادي” إلى مفاوضات جنيف واحد من إحدى الشخصيات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأن يكون أحد أقرب مستشاريه مرتبطاً بتنظيم القاعدة.
أبرز الأسماء المرتبطة بالتنظيمات التكفيرية في حكومة التحالف
وتشير تقارير إلى جملة من الشخصيات ترتبط بتنظيم القاعدة تقوم على توفير التسهيلات على الأرض وإدارة علاقتها مع قيادة التحالف في الرياض.