نشرت صحيفة إخبارية تقريرا، نقلت فيه تصريحات عن مسؤولين في وزارة الدفاع والخارجية الأميركية، يتحدثون عن كواليس، ما أطلقوا عليه "احتكاك" أو "خلاف" أميركي سعودي، بسبب تداعيات الهجوم الذي تعرضت له منشآت النفط في "آرامكو".
وذكرت الصحيفة، أن "الجيش الأميركي نشر ألفي جندي إضافي، بالإضافة إلى سربين من المقاتلات النفاثة، و3 أنظمة جديدة مضادة للصواريخ، وغيرها من المعدات في السعودية لإعداد المملكة بشكل أفضل لمواجهة إيران".
وأضاف التقرير نقلا عن مصادر مطلعة، أن "هذا التواجد العسكري الأميركي المتزايد، يأتي في وقت تسعى فيه السعودية إلى شراء أنظمة جديدة لتدمير أو اكتشاف أو تشويش الطائرات دون طيار أو الصواريخ قبل وصولها إلى منشآت النفط".
وأردف المسؤولون المطلعون على المفاوضات، أن "الولايات المتحدة، تحاول إقناع الحكومة السعودية بربط ترسانة الدفاع الجوي بنظام أمريكي أكثر تطورا في المنطقة، الذي يمكنه أن يساعدها في تنبيه السلطات قبل أي هجوم وشيك".
وتابع المسؤولون: "أخبرناهم (السعوديين) أن نظامهم الدفاعي الحالي ليس بالسرعة الكافية، وأنهم يحتاجون إلى تلك المنظومة الأمريكية التي ينبغي أن يشرف عليها أمريكان".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، رفض الإفصاح عن هويته، أن "محاولات الولايات المتحدة تواصل بناء شراكة استراتيجية مهمة مع السعودية".
وأوضح مسؤولون أميركان، أن "نظام الدفاع الجوي للسعودية، لم تتح له أصلا فرصة العمل، لأن المنظومة السعودية أو الأمريكية لم يكتشفا الصواريخ أو الطائرات المسيرة"، مبينين أن "صواريخ باتريوت السعودية، هي موجهة في الأساس للتعامل مع الهجمات في اليمن، وبالفعل كان الحوثيون يشنون هجمات على المطارات والمنشآت النفطية ومحطة لتحلية المياه في المملكة، ولم تعترضها تلك الصواريخ".
وأردف المسؤولون: "طالبنا بضرورة أن تتشارك أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي والسعودية العاملة في المملكة، بخريطة بيانات حية لاكتشاف أي هجوم"، مشيرين إلى أنه "وفق المقترح الأمريكي، سيتقاسم الجانبان، غرفة تحكم مشتركة، يسمحان من خلالها بتنسيق الرد بسهولة أكبر".
ولكن السعودية وجهت اتهاما إلى أمريكا، وفق تصريحات مسؤول أمريكي من داخل إدارة ترامب، بأنها تسعى لإدارة أنظمة الدفاع الجوي العاملة في المملكة، وإقصاء السعوديين.
وأضاف: "كان موقع السعوديين داخل تلك الأنظمة، مصدر احتجاج كبير في العلاقات بين البلدين، خاصة بعدما رصدت الولايات المتحدة أن معظم منظومات الدفاع الجوي تحمي القصور، ليس البنية التحتية للنفط".
وبين، أن "المسؤولون الأمريكيون قلقون جدا من أن السعوديين يبالغون في الزج بالسعوديين داخل مراكز التحكم تلك، ويؤجلون عمليات الصيانة والتدريب، من أجل الحفاظ على كوادرهم الوطنية تعمل 24 ساعة يوميا".
ورفضت الحكومة السعودية، الرد على تلك التقارير، فيما كشفت مصادر أخرى أن السلطات السعودية، بحثت بصورة منفصلة إجراءات تشديد الأمن وتعزيز الحماية حول المنشآت النفطية.
وقال مسؤول نفطي سعودي بارز إن مسؤولين سعوديين يدرسون تقنيات مضادة للطائرات المسيرة والصواريخ من شركتي الدفاع الأمريكية "رايثيون" و"نورثروب غرومان كروب".
ورفض المتحدثين باسم الشركتين الأمريكيتين الرد على طلبات التعليق حول تلك التقارير