أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية، وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، رفضه الدعوة، التي تقدم بها إليه المرشح ورئيس حزب "تحيا تونس"، يوسف الشاهد، لتشكيل تحالف بين مختلف القوى الديمقراطية والعمل على إنقاذ تونس.
جاء ذلك في تدوينة نشرها، اليوم الاثنين، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".
واعتبر الزبيدي أن يوسف الشاهد تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي بالبلاد وحمله مسؤولية تدمير الحياة السياسية والحزبية، كما طالبه بالاعتراف بفشله وتحمل مسؤوليته والاستقالة من منصبه.
وقال الزبيدي في تدوينته "نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل التونسيات والتونسيين الذين دعموني وساندوني لترشحي في الدورة الأولى لرئاسة الجمهورية من أحزاب ومنظمات وطنية ومجتمع مدني وائتلافات وقائمات مستقلة وشخصيات وطنية ومثقفين ومبدعين".
وتابع "نوجه تحية تقدير واحترام لما يقارب 361 ألف توانسة أعطوني ثقتهم مما يمثل 10.7% من جملة الناخبين، ونحبّ نشكرهم على حفاوة الترحاب الّي لقيناه في كامل الجهات والمناطق التي زرناهم ولم نجد خلال هذه الزيارات أيّ مظهر من مظاهر الرفض أو العنف ولم نسمع ولو مرة واحدة كلمة تطالبنا بالرحيل.
وقال "كما أتوجه بالشكر إلى كامل فريق الحملة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي والعمادات وخارج حدود الوطن، اللّي ساهموا في إنجاح هذه الحملة رغم ضيق الوقت وقلة الامكانيات والصراعات السياسية والاستهداف الشخصي والتشويه من بعض الخصوم الذين ركزوا جهودهم على تشويهي بطرق لا أخلاقية، ممّا تسبب في تشتيت وفشل العائلة الديمقراطية".
وتابع "مع العلم وأن النتائج اللّي تحصلنا عليها مشرفة جدّا ونحن فخورون بها ومكنتنا هذه النتائج من إبعاد منظومة فساد كانت تعتزم إرساء ديكتاتورية جديدة لعدة سنوات".
وأضاف "لقد تابعت الدعوة التي توجه بها إلى السيد يوسف الشاهد "من أجل إنقاذ تونس" ويهمني أن أوضح أن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل لا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ وأن مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه".
واستطرد "نحن ديمقراطيون ونقبل نتائج الصندوق ونحترم بذلك إرادة الناخبين، رغم تحفظنا على عديد التجاوزات التي قام بها بعض المترشحين والّي تقدمنا في شأنها بطعون لدى المحكمة الإدارية ولنا كلّ الثقة في قراراتها".
وقال "فيما يخصّ التعامل مع الانتخابات التشريعية القادمة، أدعو كل التونسيات والتونسيين الذين انتخبوني بأن يدعموا كل القوى الديمقراطية والوسطية والحداثية والقائمات المستقلة التي ساندتنا منذ بداية الحملة وأثنائها وأخصّ بالذكر (أفاق تونس + نداء تونس + مشروع تونس + الحزب الاشتراكي اليساري + الحزب الوسطي الجديد + حزب الورقه + التحالف من اجل تونس + حركة الوطن الجديد)، وكذلك القائمات الائتلافية والمستقلة، التي سننشرها على صفحتنا الرسمية".
وقال "إيمانا منّي بمبدأ المساواة بين المترشحيّن للدورة الثانية، أطالب بإطلاق سراح السيد نبيل القروي بصورة فورية وذلك في سبيل تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المترشحيّن بإعتبار أن انتخابات لا تضمن هذين المبدأين هي انتخابات معيبة ومطعون في مصداقيتها كما أنها تمثل انتهاكا واضحا لمقتضيات الدستور.
وقال الزبيدي "بهذه المناسبة أدعو كل التوانسة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بأن ينتخبوا الشخص الذي يرون فيه الكفاءة والخصال اللازمة لمنصب رئيس الجمهورية في إطار شريف ومشرف لتونس في الداخل والخارج".
وكان رئيس حزب "تحيا تونس" يوسف الشاهد قد دعا المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي إلى الجلوس على طاولة الحوار وتوحيد الجهود بهدف إنقاذ البلاد.
وقال الشاهد أنه سيعمل على تجاوز كل الخلافات التي كانت بينه وبين الزبيدي سعيا منه إلى توحيد العائلة الديمقراطية وبهدف العمل على عدم تشتيت الأصوات والعمل على تشكيل كتلة برلمانية وازنة خلال الانتخابات التشريعية القادمة.