بغداد/ من كربلاء الخبر:
كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن نية الاتحاد الأوروبي عقد مؤتمر في بلجيكا، لإيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة اللاجئين السوريين، مشيراً أنه "لا يشجع عودتهم إلى سوريا، إلا عند إرساء السلام والاستقرار"، وقال غراندي خلال مؤتمر صحفي بمقر المفوضية في بيروت، إن "الاتحاد الأوروبي بصدد التحضير لمؤتمر في بلجيكا، من أجل التوصل لحلول على المدى الطويل فيما يخص موضوع اللاجئين، وذلك إلى جانب الجهد السياسي"، دون تفاصيل عن المؤتمر.
وتابع المسؤول الأممي عقب زيارته لسوريا قبل أيام: "بعد مضي عدة سنوات، صدمت بما رأيته في سوريا، فبعد زيارة سابقة لدمشق قمت بأخرى إلى حلب وحمص، وصدمت بالدمار الهائل في عدة مناطق".
وأشار إلى أن "بعض تلك المناطق (لم يحددها) تبدو كمدن أشباح، وهي خالية، والمحال مقفلة، ولا نشاط فيها"، وأضاف: "ثمة حاجات ملحة للأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق، وأنا أرفع صوتي من أجل تقديم المساعدات الإنسانية بسرعة".
وبيّن أنه "ناقش مع حكومة النظام السوري إمكانية الوصول إلى هذه المناطق من أجل إرسال المساعدات".
ولفت غراندي إلى أن "هناك مباحثات متقدمة وإمكانية إرسال قافلتين من المساعدات اليوم السبت)"، دون تفاصيل.
وأردف بالقول: "لقد أجرينا المحادثات في أستانة، وسنتابع ذلك في جنيف بعد بضعة أسابيع لنحوّل الأقوال إلى أفعال".
مشيراً إلى أن "على المجتمع الدولي أن يتكاتف من أجل توحيد القرار في موضوع اللاجئين، وخاصة في منطقة حلب، بهدف التوصل إلى حل موحد يساهم في إرساء الاستقرار وإحلال السلام من أجل البدء بإعادة البناء".
وعن عودة اللاجئين إلى سوريا، قال غراندي: "يجب التحلي بالصبر من أجل العودة بسلام من خلال إرساء الاستقرار والأمان".
وأوضح أنه "لا شك في أن العديد من اللاجئين يرغبون بالعودة السريعة إلى أرضهم، وسنساعدهم، ولكن نحن لا نشجع حالياً على ذلك".
وزادَ أن "قانون اللاجئين يفرض حمايتهم، ومن هنا يجب عدم مخالفة القانون وإعادتهم إلى بلدهم وهم لا يزالوا عرضة للخطر".
ووصل غراندي إلى بيروت، أمس الجمعة، في زيارة رسمية، ليوم واحد، التقى خلالها مسؤولين لبنانيين، وذلك بعد زيارة قام بها إلى سوريا استمرت 5 أيام.