دخل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ،اليوم الجمعة ، في حرب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول البرنامج الصاروخي الإيراني وشاركه ذكرياته حول أسلحة صدام حسين الكيميائية.
وكتب ظريف في تغريدة على حسابه في"تويتر" "إيران لن تعبأ بالتهديدات، لأن أمننا يستند إلى شعبنا. ولن نشعل حربا أبدا، لكن لا يمكننا الاعتماد على شيء باستثناء وسائل الدفاع الخاصة بنا".
ونشر ظريف في التغريدة نفسها شريطا مصورا يتحدث فيه عن ذكرياته حول الحرب العراقية الإيرانية، ويؤكد حق إيران في تطوير برنامجها الصاروخي.
وفي هذا الشريط الذي لم يذكر الوزير متى وأين التقط، يتذكر ظريف كيف كانت طهران "تتوسل" إلى دولة بعد أخرى، لكي تحصل ولو على صاروخ واحدة لتحمي نفسها من "وابل الصواريخ" العراقية المزودة بالرؤوس الكيميائية.
وتوجه ظريف إلى الدول الكبرى، قائلا: "هل تريدون منا أن نتخلى عن الدفاع عن شعبنا مقابل بضعة دولارات؟"
وقال ظريف إن طهران تتطلع حقا إلى اليوم الذي ستتوقف الدول عن إنفاق أموالها على الأسلحة، مشددا على أن ما تنفقه طهران يعد مبلغا صغيرا بالمقارنة مع ما تنفقه دول أخرى. وأكد أن لبلاده الحق في الدفاع الأساسي، لكي "تمنع صداما آخر يقف قاب قوسين أو أدنى، من مهاجمتنا بأسلحة كيميائية". واعتبر أن المجتمع الدولي فشل تماما في توفير الحماية للإيرانيين، معيدا إلى الأذهان أن صدام تحول إلى أكبر عدو للبشرية ليس بعد الحرب العراقية الإيرانية، بل بعد توغله في الكويت فقط، وبقي 8 سنوت قبل حرب الكويت "حبيب القلب" بالنسبة للمجتمع الدولي، حسب تعبير ظريف.
وفي تغريدة أخرى، شدد ظريف على أن طهران لم تستخدم أسلحتها أبدا ضد أحد بل للدفاع عن النفس فقط.
وجاءت تغريدات ظريف ردا على تغريدة لدونالد ترامب، حذر فيها طهران من أنها "تلعب بالنار"، واعتبر أن الإيرانيين لا يقدرون "كم كان الرئيس أوباما لطيفا معهم". وتابع: " لن أكون هكذا".