شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، عقد قمة للسلام لمناقشة التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، بمشاركة 32 دولة، وبحضور عراقي تمثل برئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وشهدت القمة كلمات لملوك وزعامات ورؤساء الدول المشاركة، تركزت أغلبها على أهمية وقف إطلاق النار والتهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون، فضلا عن ضرورة فتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد فك الحصار.
ودان عدد من الزعماء والقادة العرب الممارسات الدموية والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الأهالي المدنيين العزل، فيما طالبوا بضرورة إطلاق سراح الأسرى المختطفين لدى الطرفين مع مراعاة حقوق الإنسان وعدم تجاوز الخطوط الحمر في التعامل معهم.
ومن بين الرؤساء الذين إلقوا كلماتهم كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد أن بلاده تتعرض إلى عدوان ينتهك القانون الدولي والإنساني، فيما شدد على عدم القبول بالتهجير القسري.
وقال عباس إن "الفلسطينيين سيصمدون في أرضهم ولن يرحلوا عنها ولن يرحلوا عنها ولن يرحلوا عنها"، مكررا الأمر ثلاث مرات.
وبين أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة دموية كبيرة ويعيش أوضاعا إنسانية مأساوية تتطلب موقفا دوليا جادا لفك الحصار عنه وإيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها وإيقاف العمليات الإرهابية التي تمارس بحقه".
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أن فلسطين دولة عربية وستبقى عربية وستعود اراضيها المغتصبة يوما ما لاهلها.
وقال الرئيس الحلبوسي في كلمة له خلال تجمع جماهيري لتحالف تقدم في ناحية البغدادي، إنه "منذ الصغر تربينا اجتماعيا وثقافيا على أن فلسطين عربية وستعود اراضيها المغتصبة يوما ما لاهلها، وما يحدث من انتهاكات يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني يدفعنا لاتخاذ موقف جاد وموحد".
وأضاف أن "من ثواب حزب تقدم هي فلسطين عربية وستبقى عربية ونرفض كل الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكب بحق الشعبالفلسطيني".
وتابع الرئيس الحلبوسي أن "هناك مخطط لاخلاء فلسطين من أهلها وتهجيرهم إلى مكانات أخرى وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا"، لافتا إلى "نقل الفلسطينيين إلى الأنبار أمر مرفوض رفضا قاطعا ولا يمثل تخلي عن اهلنا من شعب فلسطين".
وأكمل أن "مكان الفلسطيينين الحقيقي في أرضهم ولا نقبل تهجيرهم ونقلهم لأي مكان".
