وأشار المصدر الأول المطلع على "التفكير السعودي" إلى أن "واشنطن ضغطت على الرياض هذا الأسبوع لإدانة هجوم حماس"، لكنه أفاد بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رفض ذلك، حيث أكد ذلك مصدر أمريكي مطلع على الأمر.
كما دفع الصراع الإقليمي ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني إلى التحدث للمرة الأولى بعد مبادرة بوساطة صينية دفعت المنافسين الخليجيين إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية في أبريل.
وقال بيان سعودي إن ولي العهد أبلغ رئيسي أن "المملكة تبذل أقصى جهدها للتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف التصعيد المستمر"، في إطار تحرك الرياض لاحتواء الأزمة.
وصرح مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" بأن المكالمة التي أجراها رئيسي مع ولي العهد تهدف إلى دعم "فلسطين ومنع انتشار الحرب في المنطقة".
وأضاف المسؤول: "كانت المكالمة جيدة وواعدة".
وذكر مسؤول إيراني ثان أن "المكالمة استمرت 45 دقيقة وحظيت بمباركة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي".
وردا على سؤال بشأن اتصال رئيسي مع ولي العهد، علق مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قائلا إن واشنطن "على اتصال مستمر مع القادة السعوديين"، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عدة مكالمات مع نظيره السعودي.
وتابع المسؤول أن واشنطن تطلب من الشركاء الذين لديهم قنوات مع حماس أو "حزب الله" اللبنانيأو إيران "إجبار حماس على التراجع عن هجماتها، وإطلاق سراح الرهائن، وإبعاد حزب الله، و إبقاء إيران خارج المعركة."
وأكد المصدر الأول المطلع على التفكير السعودي أن "دول الخليج، بما في ذلك تلك التي تربطها علاقات بإسرائيل، تشعر بالقلق من إمكانية استدراج إيران إلى صراع قد يؤثر عليها".
ودخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" يومها السابع، حيث قتل أكثر من 1400 إسرائيلي، وأصيب أكثر من 3300 آخرون، وتم أسر نحو 200 إسرائيلي ونقلهم إلى قطاع غزة.
هذا وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "إسرائيل تستعد لحرب طويلة بعد تجاوز عدد قتلاها الـ1300، وسط تقديرات بأن "حماس" تستعد لصراع طويل معها.