×

أخر الأخبار

97 متهماً باغتيال قاسم سليماني من 9 دول.. إيران تعدّ 800 مراسلة قضائية

  • 27-09-2023, 21:48
  • 257 مشاهدة

من كربلاء الخبر - بغداد

قال النائب الأول للسلطة القضائية الإيرانية، محمد مصدق، الأربعاء، إنه تم تحديد هوية 97 متهماً في عملية اغتيال رئيس فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مؤكداً أن من بين المتهمين 73 أميركياً.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن مصدق قوله خلال المؤتمر الدولي العاشر لحقوق الإنسان الأميركية من وجهة نظر الخامنئي، وتابعته شبكة 964:" جريمة اغتيال القائد سليماني الذي ذهب إلى العراق بدعوة رسمية منه ممثلاً لإيران هو مثال واضح على الإرهاب.

الحكومة الإيرانية وسلطتها القضائية وبدعم من الشعب الإيراني لهما صلاحية التعامل مع هذه الجريمة التي تعتبر قد ارتكبت بحق الأمن القومي الإيراني.

القضاء أعدّ حتى الآن 800 مراسلة قضائية موجهة إلى موظفي وحامي القانون وجمع 12 ألف صفحة من الوثائق القانونية في شكل 60 مجلداً.

في هذه القضية، تم التعرف على 97 صفاً من المتهمين وتم حتى الآن استدعاء 73 أمريكياً للمحاكمة ومقاضاتهم، ومن بين هؤلاء المتهمين الرئيس السابق للولايات المتحدة “دونالد ترامب”  الذي أمر بوضوح بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي، ومحاكمته كداعم ومسؤول روحي لهذا الهجوم.

تم إرسال طلبات منفصلة للتعاون القضائي إلى 9 دول حتى الآن، ربما تكون متورطة في تنسيق هذا الهجوم الإرهابي وتم تلقي عدة ردود في هذا الصدد.

نثمن جهود الجانب العراقي الذي يعمل جاهداً لملاحقة مجرمي هذه القضية القانونية، وبحسب الاتفاقيات القضائية مع العراق، ولقد أجريت حتى الآن 4 جولات من المفاوضات بشأن استشهاد القائد قاسم سليماني، وما زالت هذه الاجتماعات مستمرة.

إقامة لقاءات متخصصة حول حقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر قائد الثورة الإسلامية، ستكشف عن الوجه القبيح للغطرسة الأمريكية العالمية أمام الجميع وستتجلى الصورة بوضوح عن من هو المدافع والمعارض لحقوق الإنسان في الممارسة العملية.

نظام الهيمنة والاستكبار يشن أعنف هجماته على الدول الحرة والمستقلة، ونؤكد على أهمية وقدسية جهاد التبيين في كشف نواياهم للشعوب المقاومة.

بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، فقد أصبحت الحرب ضد الإرهاب محور القانون الدولي، وفي ظل هذا الوضع نشأت أجواء عاطفية مع ضحايا هذه الهجمات بحيث تمكنت أمريكا من جلب الرأي العام معها لمهاجمة العراق، لكنها بالمقابل قد ارتكبت بنفسها انتهاكات لحقوق الإنسان.

وبعد قيام حركة الصحوة الإسلامية وحركات الدول الإفريقية للتحرر من نير الديكتاتوريين القذافي ومبارك وتوجهها نحو الإسلام النقي، قامت أمريكا وعن سوء نية بإنشاء نسخة مزيفة من الإسلام لا تقبلها أي من الجماعات الإسلامية السنية والشيعية.

إن الغطرسة الامريكية تريد القضاء على محور المقاومة واستبداله بتنظيم داعش وذلك من خلال تشكيل حكومات ظاهرها إسلامي تحكم بالعنف وبالاستبداد باسم الإسلام.

لو شهدنا تغلغل هذه الجرثومة في العالم الإسلامي لرأينا أن أمريكا المتغطرسة وحلفائها أقاموا علاقات متينة معهم إلا أن شجاعة المدافعين عن مقدسات الإسلام وقيادة قائد الثورة الحكيمة شكلت تعبئة شعبية شاملة ضدهم.

وذكر  بأن دراسة سلوك داعش تظهر أن تفكيرهم هو القضاء على الإسلام النقي الأصيل، بحيث تم تشكيل تفكيرهم في مراكز الفكر الغربية والصهيونية، وتم تمويلهم من بعض الدول الإسلامية في وقت معين.

أفعال داعش على الساحة العالمية هي نماذج لجرائم مثل نشر الكراهية الدينية ومهاجمة المدنيين العزل والإبادة الجماعية وجريمة حرب وعمل ضد الإنسانية، والمحكمة الجنائية الدولية لها صلاحية التعامل معها.

الهجوم على شاهجراغ هو مثال واضح على العديد من جرائم تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عنه بوضوح، والقضاء له الصلاحية في التعامل مع هذه الجرائم حتى في الحالات التي يتم التنسيق فيها في الخارج فهو يوليها اهتماماً أيضاً".