ويسعى خصوم الولايات المتحدة إلى توسيع بريكس وإرساء نظم أكبر للتعاون، ودعم العملات الوطنية، وتوفير التمويل اللازم للدول الأعضاء.
ومن الواضح أن تكتل بريكس يبذل جهدا ليكون بديلا للتصدي للهيمنة الأميركية على الاقتصاد العالمي والمؤسسات المالية الدولية، حيث أكد في كلمته خلال اليوم الثاني للقمة، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أن على ‘بريكس’ أن تصبح ‘قائداً’ في الاقتصاد العالمي: وقال: “دول بريكس كانت على مدار العقد الماضي ‘قاطرة للنمو العالمي والتجارة الدولية’، أن المجموعة عبارة عن تشكيل من الدول النامية والاقتصادات الناشئة، تسعى إلى العمل سوياً من أجل الاستفادة من التاريخ العريق والغني”.
كما أشار الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى ضرورة وجود نظام مالي عالمي جديد وطالب بإجراء إصلاحات للمنظمة التجارة العالمية.
وبينما شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على أن أسرة ‘بريكس’ تسعى للتوسع، رأى الرئيس الصيني شي جين بينغ من الضروري ‘الالتزام بالقوانين الدولية، وليس الخضوع لإملاءات الدول القوية’.
وقال شي جين بينغ: “نجتمع في توقيت يشهد فيه العالم تغيّرات كبرى، وإعادة تشكيل للتجمّعات. لقد دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحوّلات”.
وانتهز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا ألقاه أمام قمة مجوعة دول بريكس عبر الفيديو للدفاع عن الحرب في أوكرانيا، والإشادة بالتكتل الدولي باعتباره توازنا مقابلا للهيمنة الأمريكية العالمية.
وتستحوذ بلدان ‘بريكس’ الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا على ربع الاقتصاد العالمي، وتمثل 40بالمئة من سكان العالم. وتحرص كل من بكين وموسكو على بث حياة جديدة في التكتل ليظهر للعالم أن هناك بدائل للتحالفات والمؤسسات التي تقودها الولايات المتحدة.
