يشتكي مسن بريطاني يدعي نورمان توماس يعيش في قرية ساحلية جنوب غرب ويلز من وحدة قاتلة على الرغم من الطبيعة الخلابة في المنطقة، ويقول إنه الويلزي الوحيد الذي بقي في المكان بعدما هجرها سكانها الأصليين وأشتري كل منازلها أشخاص يأتوا فقط خلال فصل الصيف للاستمتاع بشواطئ القرية الساحرة.
وانتقل توماس للعيش في قرية كويمر إجلويس بمقاطعة بيمبروكشاير قبل 55 عاماً، ووقع مثل الكثيرين في حب شواطئها الساحرة ومناخها المعتدل، لكن العجوز يقول إن القرية التي كانت يوماً ما مليئة بالحياة، تتحول إلى مدينة أشباح خلال فصل الشتاء، وفقا لصحيفة ميرور البريطانية.
وقال توماس إنه المواطن الوحيد المتبقي في القرية، أو الشخص الوحيد الذي يتحدث الويلزية في المكان، موضحا :"من عشرات السنين بدأت الأمور تتغير بصورة قاسية، ولم تعد هناك أضواء تصدر من المنازل في الليل، ويبدو المكان مظلماً وبارداً في الشتاء عندما يغادر الجميع لبلدانهم الأصلية".
وأضاف توماس: "عندما ينتهي الصيف، يعود الجيران إلى منازلهم الحضرية، تاركين القرية هادئة بشكل مخيف معظم العام.. يمكنك قيادة السيارة وأنت مغمض العينين لأنه لا يوجد أحد على الطريق".
ويعيش توماس في منزل من أربعة أسرّة يطل على الشاطئ كان مملوكا لعائلة زوجته الراحلة منذ عام 1919، والذي انتقل إليه في الستينيات وربى أطفاله الأربعة هناك.
ويقول توماس، إن الشخصين الوحيدين اللذين يعيشان هناك بصفة دائمة هما زوجان عجوزان، لكنها انتقلا إلى المنطقة في عام 1968 قادمان من مقاطعة لانكشاير في شمال غرب إنجلترا.
وتابع: "لا يوجد عمل هنا على الإطلاق ، لكن كان هناك عمل عندما كنت أصغر سناً.. كان لدينا 62 مزرعة منتشرة في الرعية، والآن لا يوجد منتج واحد للحليب.. وتم إغلاق الكثير من المزارع الصغيرة وانضموا جميعًا لإنشاء وحدات أكبر".