حذر الرئيس التنفيذي السابق لمعهد الدراسات الاستراتيجية والمحلل السياسي الامريكي فيتز باتريك ، الخميس، من أن أي شرط مسبق لعودة محتملة لإدارة بايدن القادمة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة سوف “يعقد” الموقف لإحياء الاتفاقية.
ونقلت صحيفة طهران تايمز في مقابلة عن باتريك قوله إن ” المطالبة بشروط إضافية ، كما يدعو الى ذلك صقور الولايات المتحدة ، من شأنه أن يعقد المفاوضات دون داع ، مما يسمح بتفاقم الوضع الأمني”، مشيرا الى أن ” الاستعادة السريعة والنظيفة للاتفاق النووي هي أفضل طريقة لتجنب الحرب”.
واضاف أنه ” ومن اجل الانفصال التام عن سياسة ترامب غير المجدية تجاه إيران ، ينبغي على الرئيس المنتخب بايدن السعي إلى عودة نظيفة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن المطالبة بشروط إضافية يجعل الأمر يبدو كما لو أن بايدن يطيل أمد سياسة ترامب الفاشلة “.
وتابع أنني ” أؤيد بشدة الدعوة إلى العمل الفوري لإحياء القنوات الدبلوماسية، فالاستعادة السريعة والنظيفة للاتفاق النووي هي أفضل طريقة لتجنب الحرب. كما أن العودة السريعة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ستعيد المصداقية الأمريكية وآفاق الحل الدبلوماسي للقضايا الأخرى ذات الاهتمام”.
وردا على سؤال بشأن عودة بايدن الى الاتفاقية دون شروط قال باتريك ” ليس لدي معلومات داخلية حول خطط الإدارة القادمة ، لكنني أعتقد أن بايدن سيميل إلى العودة إلى الصفقة دون شروط مسبقة. كان البيان الأكثر تحديدًا لسياسته تجاه إيران هو التعليق الذي صرح به في 13 ايلول الماضي لشبكة سي أن ان والذي قال فيه إنه سيعاود الانضمام إلى الاتفاقية إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم للاتفاق. وفي هذا الصدد ، سيعمل على تعزيز وتوسيع بنود خطة العمل الشاملة المشتركة ، مع معالجة القضايا الأخرى التي تهم الولايات المتحدة”، مشيرا الى أن ” العديد من الأشخاص القادرين الذين اختارهم بايدن لإدارته كانوا قد عملوا على خطة العمل الشاملة المشتركة ويعرفون جيدًا أن إضافة الشروط ستطيل وتعقيد جهود استعادتها بشكل مفرط”.