توقعت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم، السبت (10 تشرين الاول 2020)، ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي نتيجة زيادة الطلب عليه، فيما نوهت إلى أن ارتفاع سعر الدولار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقالت سميسم، إن “أسعار المواد الغذائية في الأسواق دائما ترتبط بعدة عوامل منها العرض والطلب وكذلك عامل التوقعات، بالتالي ما تشهده اليوم الأسواق العراقية، هو نتيجة زيادة الطلب على المواد”.
وأضافت أن “الزيادة على بعض المواد هو نتيجة خشية المواطنين من انقطاعها من الأسواق نتيجة الأزمة المالية التي يمر فيها البلاد، أو تطورات فيروس كورونا والحديث عن إعادة فرض حظر التجوال”.
وبينت أن “هناك مسألة أيضا مهمة ترتبط بشكل مباشر بارتفاع سعر المواد، وهو ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، حيث تشهد الأسواق ارتفاع ملحوظ في صرف الدولار ومن المتوقع أن يرتفع أكثر من السعر الحالي”.
وعزت ذلك إلى “خوف المواطنين من انخفاض قيمة الدينار العراقي لذا لجئوا على زيادة الطلبة على الدولار لانه أكثر ضمان من الدينار، وتخزين الدولار وزيادة الطلب عليه، سيؤدي إلى ارتفاع اسعار المواد لانها على الأغلب ان تلك المواد مستوردة ومقيمة على بالدولار الأمريكي، ما سينعكس سلبا على المستهلك النهائي وهو المواطن”.
وكانت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار، ندى شاكر جودت رأت، الأحد (4 تشرين الاول 2020)، أن الأزمة المالية التي يمر فيها البلاد هي جزء من مخلفات الحكومات السابقة، فيما أكدت أن أزمة الرواتب لا تحل إلا بتعظيم الموارد، حذرت من انهيار الدينار العراقي أمام العملة الصعبة.
وقالت شاكر، إنه “حتى الان لا تتوفر رؤية حقيقية وواضحة للوضع الاقتصادي المنهار الذي يمر فيه العراق، من أجل اختيار السبل والحلول الناجعة لتجاوز الأزمة”، مبينة ان “الأزمة الحالية تعد مخلفات الحكومات السابقة “.
وأضافت: “لا يمكن حل مشكلة رواتب الموظفين ما لم يتم تعظيم الموارد من خلال السيطرة على الموانئ والمنافذ الحدودية ومزاد العملة، والضرائب، وشبكات الاتصال، وملف عقارات الدولة وتنظيم الميزانيات وتقليص الدرجات العليا”.
وبينت أن “استمرار عملية الاقتراض دون اللجوء الى حلول داخلية حقيقية، سيؤدي الى انهيار الدينار العراقي أمام العملة الصعبة”.