×

أخر الأخبار

العراق بالمرتبة الـ 37 بين أكثر من 200 دولة بحجم انتاج الكهرباء.. كيف يحصل ذلك؟ 

  • 17-02-2024, 21:11
  • 158 مشاهدة

لعله سيكون غريبًا اذا علمت إن العراق في مرتبة متقدمة جدًا بقدرته التوليدية للكهرباء عالميًا، حيث يأتي في المرتبة 37 من أصل 213 دولة حول العالم، لكن "بغداد اليوم"، ستفسّر في هذا التقرير كيف يكون ذلك ليس أمرًا مدهشًا وان العديد من الدول التي تأتي في مراتب متأخرة خلفه ستكون أفضل منه كهربائيًا.

في مؤشر توليد الكهرباء العالمي، تأتي الصين بالمرتبة الاولى عالميًا بتوليد الكهرباء، وبواقع اكثر من 2.2 مليار كيلو واط بالساعة، وبعدها امركيا ومن ثم الهند، اما عربيًا فتأتي السعودية أولًا وبالمرتبة 18 عالميًا وبتوليد اكثر من 76 مليون كيلو واط بالساعة.

اما العراق، فيأتي بالمرتبة 37 عالميًا، وبالمرتبة الرابعة عربيًا بعد السعودية ومصر والامارات، وبتوليد اكثر من 28.3 مليون كيلو واط بالساعة.

ماذا يعني ذلك؟

ولكن، مجيء العراق بهذه المرتبة المتقدمة لايجعله أحسن من الدول الاخرى التي بعده كهربائيًا، فيما لو تم احتساب نصيب الفرد من هذا الانتاج.

على سبيل المثال، ووفقًا لتحليل رقمي أجراه محرر شؤون الطاقة في وكالة "بغداد اليوم"، فأن نصيب الفرد العراقي من الكهرباء يبلغ 0.7 كيلو واط بالساعة، بالمقابل، فأن قطر التي تأتي بالمرتبة 63 عالميًا أي بعد العراق بـ26 مرتبة، تقوم بتوليد 10.6 مليون كيلو واط بالساعة، مايجعل نصيب الفرد فيها يبلغ نحو 4 كيلو واط بالساعة، مقارنة بـ0.7 كيلو واط بالساعة فقط للفرد العراقي.

اما السعودية التي تحل في المرتبة الاولى عربيًا، فأن نصيب الفرد فيها يبلغ 2.1 كيلو واط بالساعة.

اما الصين الاولى عالميًا في انتاج الكهرباء، فيبلغ نصيب الفرد فيها 1.6 كيلو واط في الساعة، مايظهر ان قطر تتربع على عرش نصيب الفرد من الكهرباء مقارنة بالدول المختارة الكبرى.

وفي روسيا يبلغ نصيب الفرد 1.9 كيلو واط بالساعة، وفي تركيا تبلغ 1.1 كليو واط بالساعة، وايران 0.9 كيلو واط بالساعة. 

ويعد العراق من بين البلدان المستهلكة بشكل كبير للطاقة الكهربائية بسبب غياب او ضعف الجباية، وكذلك الرقابة على استيراد الاجهزة الكهربائية المستهلكة بشكل كبير للطاقة وعدم فرض ضرائب كبيرة عليها لتقنين استيرادها، مايجعل "لعبة الكهرباء" في العراق، تشبه أن تقوم الدولة بتعبئة كيس مثقوب، فكلما تنتج طاقة اكبر كلما "سيبتلعها" الاستهلاك غير المحسوب.