ارتفعت أسعار الذهب، مع استمرار تراجع الدولار وعوائد السندات في أعقاب البيانات الاقتصادية الأمريكية، ما جعل المعدن الأصفر يسجل أفضل أسبوع فيما يقرب من خمسة أشهر.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1766.08 دولار للأوقية "الأونصة".
وصعد 2.3 في المائة منذ بداية الأسبوع، في أفضل أداء منذ أوائل مارس. فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1780.70 دولار.
وقال جيفري هالي كبير المحللين لدى "أواندا"، إن الذهب لا يزال مرتبطا عكسيا بالدولار والعوائد وإن انخفاضها في الآونة الأخيرة قدم له بعض الدعم هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من الأداء الأسبوعي الجيد للذهب، فإنه سجل الهبوط الشهري الرابع على التوالي، وهي أسوأ سلسلة من الخسائر الشهرية منذ نوفمبر 2020.
وظل الدولار معظم يوليو يحوم حول أعلى مستوياته في 20 عاما، ما أدى إلى تقويض الطلب على الذهب المسعر بالعملة الأمريكية بين حائزي العملات الأخرى.
وما أثر أيضا في أسعار الذهب تبني البنوك المركزية الكبرى نهجا صارما من رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية في محاولتها مكافحة التضخم، فضلا عن الأداء القوي لعائدات الخزانة الأمريكية في وقت سابق من يوليو.
وتزيد أسعار الفائدة وعوائد السندات المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب. ولكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام تراجعت أمس.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي بشكل غير متوقع في الربع الثاني، الأمر الذي زاد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي، ما أسهم في قفزة تزيد على 1 في المائة في أسعار الذهب الذي يعد ملاذا آمنا أمس الأول. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1 في المائة إلى 20.18 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 1.5 في المائة إلى 901.08 دولار.