انتعشت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد خسائر حادة سجلتها بالجلسة السابقة مع سيطرة المخاوف بشأن تقلص الإمدادات من روسيا وليبيا، بينما أظهرت بيانات الصناعة انخفاضًا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 108.23 دولارات للبرميل بحلول الساعة 04:25 بتوقيت جرينتش بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر القريب، والتي تنتهي يوم الأربعاء، 94 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 103.50 دولارلا للبرميل.
انخفض كلا الخامين القياسيين 5.2٪ في تعاملات متقلبة يوم الثلاثاء بعد أن خفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي بنحو نقطة مئوية كاملة، مستشهدا بالتأثيرات الاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا، وحذر من أن التضخم أصبح الآن "خطر واضح وقائم" للعديد من البلدان.
وشهدت أسعار النفط العالمية تقلبات، مدفوعة بتضيق توقعات المعروض بعد العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم والمورد الأوروبي الرئيسي.
وأدت حالات انقطاع أخرى إلى زيادة المخاوف بشأن الإمداد، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في ميناء البريقة النفطي يوم الثلاثاء، قائلة إنها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه سوق النفط.
في الولايات المتحدة، هبطت مخزونات الخام 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، مقابل توقعات بزيادة المخزونات.
ومع ذلك، فإن التوقعات الاقتصادية العالمية الضعيفة وعمليات الإغلاق المستمرة لـ COVID-19 في الصين والتي أضرت بالطلب في أكبر مستورد للخام في العالم تؤثر على الأسعار.
