تراجعت أسعار النفط مع ارتفاع قوة الدولار وتحول انتباه المستثمرين إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يشير إلى التحرك نحو تقليص التحفيز.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك، اليوم الاثنين، بنسبة 0.8% نحو 71 دولارا للبرميل، فيما تراجع خام القياس العالمي برنت بـ0.7% دون 75 دولاراً. وارتفع الدولار لليوم الثالث على التوالي، مما جعل السلع المسعرة بالعملة الخضراء مثل النفط أقل جاذبية للمستثمرين، وأظهر استطلاع أجرته بلومبرغ لخبراء اقتصاديين أن صانعي السياسة مستعدون للبدء في وضع الأساس لتقليل مشتريات الأصول الشهرية عندما يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي لمدة يومين اعتبارا من غد الثلاثاء.
لا يزال النفط يتوج تقدما أسبوعيا رابعا سجله يوم الجمعة، مع استعادة الأسعار للمكاسب بعد الانتشار الكاسح لمتغير دلتا من فيروس كورونا الذي أثار مخاوف بشأن توقعات الطلب، وتضيق السوق العالمية مع تحول التركيز أيضا إلى أزمة الطاقة المنتشرة في جميع أنحاء العالم والتي قد تزيد الطلب على النفط الخام. وارتفعت أسعار الطاقة عالميا مع بدء خروج الاقتصادات من الوباء، خاصة الغاز الطبيعي. وهناك توقعات بأن يتوسع الطلب على الديزل في آسيا خلال فصل الشتاء، بينما قد يقفز استخدام النفط لتوليد الطاقة في الولايات المتحدة. مع ذلك، قالت مجموعة غولدمان ساكس إن سوق النفط الخام لن تكون قادرة على استيعاب الاستبدال واسع النطاق للغاز باهظ الثمن بالنفط في قطاعي الكهرباء والصناعة. ويتوقع العراق أن تبلغ أسعار النفط نحو 70 دولارا للبرميل في الربع الأول من العام المقبل، مع الحفاظ على توازن السوق بفعل زيادات الإمدادات من منظمة أوبك+ واستمرار تعافي الطلب من الوباء.
