علل الخبير المالي، محمود داغر، اليوم الاربعاء، سبب انخفاض الطلب على الدولار في السوق المحلية وانخفاض الطلب عليه في مزاد البنك المركزي، فيما أشار إلى أن حالة عدم الاستقرار ستنتهي مع إقرار الموازنة.
وقال محمود داغر، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "انخفاض الطلب على الدولار يأتي لسببين، الأول، التدني الكبير في الاستيرادات، وحدوث ركود في السوق العراقية".
وأضاف داغر، أن "حالة انخفاض الطلب على الدولار ستتغير بعد إقرار الموازنة، وانتهاء المضاربات غير الواضحة وغير المقبولة، وحل المشاكل التي أصابت السوق من جراء وجود خلافات بين تجار الجملة والتجزئة في كل القطاعات".
ورجح الخبير المالي، أن "تشهد الموانئ العراقية انخفاضا في الاستيرادات"، مبينا أن "القطاع الوحيد المستمر إلى حد ما حتى الآن، هو قطاع الأغذية".
وتراجعت مبيعات البنك المركزي من الدولار بنسبة تقترب من الـ 75% بعد تغيير سعر الصرف في كانون الأول الماضي لـ 1450 دينار مقابل الدولار.
وشهدت أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، اليوم الاربعاء (17 آذار 2021)، استقراراً في الأسواق المحلية والصيرفات، وسجل سعر بيع الدولار في الصيرفات 146,000، وسعر الشراء 145,000.
واعلن البنك المركزي العراقي، أمس الثلاثاء، أن إجمالي احتياطياته من العملة الأجنبية بلغ قرابة 56 مليار دولار، مؤكداً حفاظه على استقرار أسعار الصرف في الأسواق من خلال استخدام أدواته النقدية المختلفة.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي العراقي في حديث للصحيفة الرسمية، إن "الاحتياطيات الأجنبية ما تزال ضمن حدود الكفاية"، مبينا أن "إجمالي الاحتياطيات الأجنبية انخفض بنسبة 20% تقريباً خلال عام 2020".
وأشار إلى أن "البنك المركزي العراقي يحافظ على استقرار أسعار الصرف في الأسواق من خلال استغلال أدواته النقدية المختلفة، وأهمها نافذة بيع العملة الأجنبية التي تهدف الى تمويل الاستيرادات من السلع والخدمات، وفقاً لما نص عليه قانون البنك المركزي العراقي رقم 56 لسنة 2004 في المادة 28/ ب (البيع والشراء البسيط غير المشروط للعملة الأجنبية)، بالشكل الذي يحافظ على معدلات مقبولة من التضخم".