حددت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، مصير مياه الأمطار المتساقطة خلال اليومين الماضيين، فيما أشارت إلى أن نتائج تلك الأمطار والسيول ستحسن وضع الخزين المائي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي راضي إن "وزارة المائية عادة ما تضع خطط مسبقة لظروف الشحّ أو ظروف المواسم الشتوية، فالوزارة مهيَّأة بكوادرها البشرية والإدارية للاستفادة من كل المياه الواردة للبلاد".
وأضاف، أن "هناك تحسناً نتيجة سقوط الأمطار والسيول التي تركزت في الوسط والجنوب، حيث تم توجيه الجزء الأكبر إلى مناطق الجنوب، لأنها عانت الكثير من شحِّ المياه، إضافة إلى تأمين حصة مناطق الأهوار، فضلاً عن تحسين بيئة شط العرب ودفع اللسان الملحي، وإغناء القطاع الزراعي بالمياه"، مشيراً إلى أن "مناطق سقوط الأمطار وحدوث السيول فيها لا تخدم الخزين المائي، لأن أغلب المخازن المائية تقع في الجزء الشمالي من البلاد، لذلك فأن عدم سقوط الأمطار في مقدم هذه المنشآت لا يخدم الخزين المائي".
وتابع، "لا يمكن القول الآن بأن المياه قد ارتفعت في السدود، حيث إن نتائج هذه السيول والأمطار سيحسن وضع الخزين المائي، لكن بنسبة بسيطة"، موضحاً، أنَّ "وزارة الموارد وضمن خطة الأطلاق والمناورة في عملية الاطلاقات المائية من السدود، استطاعت ومن خلال خطة مدروسة تأمين الاستهلاك، وتخفيف الضغط على المياه السطحية بشكل كبير".
ولفت إلى أن "عملية التحكم في الإطلاقات المائية تحقق غايتين، الأولى هو تأمين المياه للمناطق التي عانت من الشحِّ وهي الأهوار وشط العرب وكذلك تأمين احتياجات الزراعة، والنقطة الثانية هي المحافظة على الخزين المائي وتعزيزه قدر المستطاع ضمن التحسن النسبي الذي حصل".
وأكد أنه "خلال اليومين المقبلين نتوقع أن تكون هنالك أمطار في الجزء الغربي، وحدوث سيول قد ترد من الجانب الشرقي للبلاد"، مشيراً إلى أن "جميع الإجراءات والخطط موضوعة للاستفادة من المياه بشكل أمثل".
وذكر أن "الوزارة لديها خطة مهمة للتحكم في مياه السدود والخزانات، بحسب ما يتطلب منها، وما يحافظ على الخزين المائي"، لافتاً إلى أن "الخزين المائي عانى من قلة الإيرادات المائية، بسبب مواسم الشحِّ المتكرر، حيث عملت الوزارة على إطلاق الكثير من المياه لسد العجز، لذلك وصل الخزين المائي في السدود والخزانات لمستويات منخفضة".