أعلن مدير عام دار المخطوطات العراقية الدكتور أحمد كريم العلياوي اليوم الأربعاء الموافق 2022/11/16 عن انطلاق مشروع الفهرسة المتكاملة للمخطوطات بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة.
وذكر العلياوي أن المشروع يستهدف فهرسة (47000) مخطوطة متنوعة الموضوع واللغة ، يعود بعضها لأكثر من ألف عام ، فضلاً عن كنوز ونوادر ، ورقع خطية ، وخرائط ومصوَّرات ، لاتُقدَّر بثمن.
وقال العلياوي إن الفهرسة ركنٌ أساسٌ في عمل الدار ، فهي البوابة التي ينفذ منها الباحث لمعرفة المخطوطات ، بما توفره الفهرسةُ من تعريفات موجزة أو تفصيلية عن مضمون المخطوط ، ومؤلفه ، وتاريخ كتابته ، وموضوعه ، وقياس الورق ، ونوع اللغة ، والحبر المستعمل في الكتابة ، وعدد الأسطر والصفحات ، وتملُّك المخطوط ، ونسّاخه وشرّاحه ، وغير ذلك.
وذكر العلياوي أن النقص الحاد في الموارد البشرية المتخصصة ، والأجهزة اللازمة ، عبر سنوات سابقة ، قد أدى إلى عدم إنجاز الفهرسة على نحوٍ كامل ، لذا عكفت إدارة الدار ، على دراسة واقع الموضوع ، ووضع خطة حالية ، وأخرى مستقبلية ، فشرعت بتوفير الأجهزة الحاسوبية المتطورة ، ووسائط الحفظ والخزن ، والانتقال إلى التدريب المحترف ، والتعاون مع المؤسسات الرصينة في هذا الحقل المعرفي ، وفي مقدمتها مركز إحياء المخطوطات في العتبة العباسية المقدسة ، الذي أظهر استعداده التام لتقديم الخبرات في هذا المشروع ، عبر تهيئة فريق عمل ، يشتغل مع فريق دار المخطوطات في لجنة مشتركة لهذا الغرض.
وجاء الإعلان بعد اجتماعات ناقشت المتطلبات ، وآليات التواصل والتنفيذ ، متضمنةً الانتفاع من المفهرَس ، الذي لايتجاوز عدده 4200 مخطوطة ، مع وجود بطاقات الدليل المعرِّف بالمخطوطات ، وهو النظام المعتمد في المكتبات قديما.
ومن جانبه ذكر صلاح السراج ، ممثل العتبة العباسية المقدسة ، أن اللجنة قد بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع ، وأن مستوى الأداء في تصاعد مستمر ، بما يهيِّء لإعداد الفهارس المتكاملة ، ثم طباعتها في مجلدات مصنَّفة ، وهو جزء من الاتفاق بين دار المخطوطات والعتبة العباسية المقدسة.