استلهمت أم بريطانية من معاناة مرض ابنها وسيلة للحفاظ على الأطفال في سن طفلها وتحقيق ثروة وصلت إلى 25 مليون جنيه إسترليني، وتحركت السيدة البريطانية التي تدعى كريستي هينشو إلى إنقاذ ابنها الذي هدده الموت بسبب الحساسية، وقررت أن تسهم في شفائه وتعزيز صحته بإعداد وجبات صحية خالية من الجلوتين والقمح ومنتجات الألبان ليصل حجم إنتاجها المستهدف إلى 25 مليون جنيه استرليني.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن كريستي هينشو، البالغة من العمر 35 عاما، أم لطفلين وبدأت عملها من الصفر وتوسع نشاطها التجاري في عام 2012 من خلال إعداد وجبات صحية خالية من منتجات الألبان بعد المأساة الإنسانية التي تعرضت لها.
البريطانية كريستي هينشو، عانى ابنها "جاكوب" من الحساسية منذ أن كان عمره 9 أشهر وكاد يموت من صدمة الحساسية تجاه المكسرات ومنتجات الألبان، كما أنه حساس إلى حد ما للجلوتين أيضاً، وتعرضت الأم للحيرة بسبب أن الوجبات في محلات السوبر ماركت كانت مليئة بتلك المواد، لذلك بدأت في طهي الوجبات والحلويات بنفسها.
وانطلقت الأم البريطانية كريستي هينشو في العمل من خلال هذه الأزمة التي حولتها إلى مصدر كسب رزق، حيث بدأت بتجهيز الوجبات لطفلها ثم إعداد وجبات للجيران وشيئاً فشيئاً وتوسعت حتى كونت ثروة كبيرة من تصنيع الوجبات الخالية من الجلوتين والقمح ومنتجات الألبان.
وكانت الحلوى المفضلة لدى طفل كريستي هينشو، الآيس كريم المصنوع من جوز الهند والمعد باستخدام صانع آيس كريم بقيمة 30 جنيهاً استرلينياً، فاشترت الجهاز وبدأت تصنع الحلوى له وللجيران، وفي عام 2009، أطلقت نوعاً صحياً من الآيس كريم، واستأجرت مطبخاً محلياً ومولته بسحب على المكشوف بقيمة 2000 جنيه استرليني.
وراجت أعمال كريستي بسرعة وبحلول أوائل عام 2010، تم عرض منتجها في 600 متجر للأطعمة الصحية في جميع أنحاء البلاد، زادت إلى أكثر من 1100 متجر بما فيها سلاسل محلات شهيرة، ومن الآيس كريم انطلقت إلى تجهيز وجبات مجانية متنوعة حتى وصل عددها إلى 20 منتجاً ما بين الوجبات الجاهزة إلى البيتزا والحلويات.
وحققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية وأنه رغم أن النشاط التجاري كان صعباً للغاية في العام الماضي بسبب وباء كورونا، إلا أنه عاد لمساره الصحيح، وبلغت مبيعاتها في العام الجاري حتى الآن 11 مليون جنيها استرلينياً، وتخطط لتحقيق رقم مبيعات سنوي يصل إلى 25 مليون جنيهاً استرلينياً بحلول عام 2024.