×

أخر الأخبار

مرجع ديني يوجه رسالة للمتظاهرين: حقوقكم أكلتها أيدي السياسيين

  • 21-11-2019, 11:45
  • 294 مشاهدة

وجه المرجع الديني قاسم الطائي، الخميس، رسالة للمتظاهرين، فيما خاطبهم بالقول " حقوقكم أكلتها أيدي السياسيين".

وخاطب الطائي المتظاهرين في رسالة وجهها اليهم "أنتم تطالبون بحقوقكم المشروعة التي أكلتها أيدي السياسيين ممن أبتلى بهم عراقنا، فقد أكلوا خيرات بلدكم ونهبوا ثرواته، وأوصلوا خيراته الى دول أخرى، ستتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم الذي قررته السماء للظلمة وأكدته سنته في أرضه وإن الظلم لا يدوم وإن طال به الزمن، ولكم في حوادث دهرنا ما يؤكد ذلك ويقرره". واضاف "لقد اثلجتم صدورنا وحققتم ما لم تحققه كيانات وحكومات ورجالات في تأريخ العراق المعاصر بل والماضي وأنجزتم من الانجازات ما تجعلنا نعتز بها ونقدر فعلكم ونكرم خطواتكم، وإن كنا قد سمعنا بعض الالسن تتشدق عليكم بأقاويل من وحي خيالاتهم لأنهم لم يتحموا ان يكون فعلكم عفوياً وخطواتكم بطولية، بعد تعشعش ثقافة التخوين والتخويف من كل خطوة اصلاحية أو مطلبية فلا تعتنوا ولا تهتموا بما يقال عنكم، فأن فعلكم قد كذّب اقوالهم وصمودكم قد صرع رجولتهم، وأقدامكم على الاصلاح وثباتكم عليه قد عرى افعالهم من كل خير".
 وتابع "لقد حققتم ما يعتز به العراق جميعاً الا الفسّاد والسراق ومتطفلو السياسة ممن قذفتهم الاقدار وانفاس الامم الأخرى علينا كيداً بنا ونهباً لثرواتنا"، موضحا "لقد أقبرتم الطائفية المقيتة التي أسس لها الاحتلال واذنابه وغذتها بعض الدول وحقدها على العراق ، فكان اصطفافكم مفخرة لشعبنا وارجاعاً لعرفيتنا العراقية". ولفت الى انه "بذلك ارجعتم الحس الوطني الذي غطت عليه الاحزاب بسياستها الخاطئة والعميلة"، مشددا على ضرورة "إعلام العالم جميعاً بأن شعبنا ابطال لا يهابون الموت من أجل الحق واسترجاع الحقوق ورفع الظلم ومواجهة الفاسدين فلم تثنكم كل اساليب الرعب وانواع القتل حتى صار المجرم في حيرة من أمره ماذا يفعل؟ وكلما أوقد ناراً جديدة للقتل وجد إرادة قوية للصمود والإقدام على التضحية استرخاصاً للموت، وأثبتم بأنكم – كشعب – غير مفسدين ولذا واجهتم حكومتكم الفاسدة وقد كشفتم للعالم بأن العراقيين شرفاء غير مفسدين كما تصوره بعض الوسائل الاعلامية المغرضة والتي استفادت هذا التصور من فساد الساسة". وتابع "اثبتت تظاهراتكم بأن الشعب العراقي لا يقبل بالظلم والظالمين ولكنه قد يعطيهم الفرصة تلو الأخرى لعلهم يرجعون، واثبتم أيضاً بأن ولائكم للعراق الوطن ما قد يتفوق على ولاء الشعوب الأخرى لإوطانهم"، مشيرا الى "انكم كشفتم زيف الأخرين بين فريق يحب العراق وآخر يبغضه أو يعمل لغيره، وفي هذا توطيد لبناء سياسي مستقبلي مشرف". ودخلت التظاهرات الشعبية الواسعة في بغداد وعدد من محافظات وسط وجنوب العراق اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2019) يومها الثامن والعشرين، والتي ابتدأت بمطالب توفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وتطورت الى مطالب اخرى ابرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور .