بوادر تشكيلة كاتانيتش اظهرت ان الفريق العراقي سيلعب مهاجما منذ البداية،عندما لعب المدرب بمهاجمين صريحين هما ميمي وعلاء عبد الزهرة،ينضم اليهم همام طارق وبشار رسن، وبالفعل فان المنتخب العراقي بدأ مهاجما بضغط وفرص لاتعد ولاتحصى، لم ياتي منها هدف السبق بسبب التكتل الدفاعي لكمبوديا وتسرع اللاعبين العراقيين في نهاية كل هجمة، ومع مرور الوقت اصبح السيادة العراقية مطلقة وركز الفريق العراقي في هجماته من جهة اليسار بالتحاق علي عدنان وابراهيم بايش مع خط الهجوم، المد العراقي اجبر فريق كمبوديا بالتراجع والتكتل الدفاعي الى الخلف حتى ان الحارس العراقي لم تكن له اي فعالية وبقي مستريحا حتى الدقيقة ١٦ عندما خرج لابعاد هجمة مرتدة.
واستمر الاداء بنفس الوتيرة حتى الدقيقة ٢٢ وهدف السبق العراقي بهجمة انتقلت فيها الكرة من علاء عبد الزهرة الى همام طارق واستقرت عند ابراهيم بايش الذي هز فيها الشباك الكمبودية، وبسبب اندفاع العراق بكل ثقله وهدف التقدم تجرأ المنتخب الكمبودي للخروج من ساحة لعبه الى الساحة العراقية بفرصة فعالة في الدقيقة 28، ومع مجريات اللعب والسيطرة العراقية ومن هجمة رفع فيها علي عدنان كرة كانت راسية ميمي بانتظارها في الدقيقة ٤١ والهدف العراقي الثاني، واستمرت السيادة العراقية حتى نهاية الشوط الاول والهدفين العراقيين دون رد كمبودي مع فرص وافرة وفعالة مهدورة .
وانتقلت السيطرة العراقية والضغط المتواصل الى الشوط الثاني، وجاءت الحلول هذه المرة من الكرات الثابتة والهدف الثالث بعيد المدى وتسديدة امجد عطوان القوية في الدقيقة 57، ورابع برأسية المدافع احمد ابراهيم من كرة جاءت ايضا من كرة ثابتة ارسلها بشار رسن من الزاوية واستقرت في رأس احمد ابراهيم هز بها الاخير الشباك الكمبودية، وكان بمقدور المنتخب العراقي زيادة غلة الاهداف، لكن يبدو انه قد اقتنع بالنتيجة والخروج برباعية دون رد كمبودي.
وبهذا الفوز اصبح رصيد العراق 7 نقاط متصدرا فرق المجموعة الثالثة بشكل وقتي وانتظار لقاء ايران والبحرين اليوم ايضا، حيث يحتل الفريق الايراني المركز الثاني بـ 6 نقاط والبحريني ثالثا بـ 4 نقاط وهونك كونك وكمبوديا بنقطة وحيدة لكل فريق.