والسبت الماضي، وقعت مجزرة في قرية "الفرحاتية" في مدينة "بلد" جنوبي محافظة "صلاح الدين"، ذات الأكثرية السُنية، شمالي البلاد، حيث قتل مجهولون 8 أشخاص رميا بالرصاص، ولا يزال مصير 4 آخرين مجهولاً.
وتوجهت أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة شيعية منضوية تحت قوات الحشد الشعبي، وتنظيم داعش الإرهابي.
من جانبه، قال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إن الأخير "أمر بتعزيز منطقة الفرحاتية بقوات من الجيش على خلفية الجريمة البشعة بحق عدد من المواطنين".
وأضاف رسول في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية أن التحقيقات لم تنته بعد، مرجحا وقوف داعش وراء الحادثة "بهدف إحداث فجوة بين المواطنين والقوات الأمنية بالمنطقة".
والسبت، طالب أهالي قرية الفرحاتية الحكومة بإخراج جميع القوات التي لاتتبع لوزارتي الدفاع والداخلية، في إشارة إلى فصائل الحشد الشعبي، دون إعلان رسمي عن انسحاب أي فصيل من الحشد الشعبي من القرية حتى الآن.
ومدينة بلد بمحافظة صلاح الدين يخضع لسيطرة قوات مشتركة تضم الجيش والشرطة والحشد الشعبي.
وتنتشر فصائل "الحشد الشعبي" الشيعية في المناطق ذات الأغلبية السنية شمالي وغربي العراق منذ استعادة تلك المناطق من قبضة "داعش" خلال سنوات الحرب بين 2014 و2017.