احبطت ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﺧﻄﺮ ﻣﺨﻄﻂ ارﻫﺎﺑﻲ ﻻﺳﺘﻬﺪاف ﺳﺎﺣﺎت اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ واﻟﻘﻮات اﻻﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد والمحافظات، فيما ﺣﺬرت ﻣﻦ ﻋﻮاﻗﺐ ﻓﺮار 1700 ارﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﺳﺘﺨﺒﺎرات وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻرﻫﺎب ورﺋﻴﺲ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي ﻟ "اﻟﺼﺒﺎح" اﻧﻪ ﺗﻢ "اﺣﺒﺎط اﺧﻄﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ارﻫﺎﺑﻴﺔ ﺧﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺘﻔﺠﻴﺮات ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻘﻮات اﻻﻣﻨﻴﺔ والمتظاهرين ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد والمحافظات ﻹﺛﺎرة اﻟﻔﻮﺿﻰ والفتن واﻻﻗﺘﺘﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ارﻫﺎﺑﻴﺎ ﻟﺤﺼﺪ المزيد ﻣﻦ اﻻرواح اﻟﺒﺮﻳﺌﺔ وﺗﺪﻣﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ".واﺿﺎف ان "ذﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻲ اﻻرﻫﺎب اﻛﺒﺮ ﻫﺰﻳﻤﺔ واﻧﻜﺴﺎر ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻗﻮاﺗﻨﺎ المسلحة واﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﻗﺘﻞ المجرم المقبور اﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﻐﺪادي وﻣﻌﺎوﻧﻴﻪ"، ﻛﺎﺷﻔﺎ ﻋﻦ "ﺗﺴﻠﻢ ﻗﻴﺎدات ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﻌﻴﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻞ ارﻫﺎﺑﻲ ﻳﻌﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﻮاﺟﻬﺔ اﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ".
واﻛﺪ اﻟﺒﺼﺮي "اﻋﺘﻘﺎل المسؤول ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ واﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ المكلفة ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ والمتظاهرين"، مشيرا الى ان "اﻻرﻫﺎﺑﻲ المعتقل ﻫﻮ اﺣﺪ اﺑﺮز اﻟﻘﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت".
واﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ "ﻗﺮب ﻋﺮض اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻌﺪ اﻛﻤﺎل اﻟﺘﺤﺮي واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﺣﺎﻟﺘﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎء"، ﻻﻓﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻰ ان "ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر زودت ﻗﻮات التحالفين اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﻣﺆﺧﺮا ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻓﺎت وﻣﻌﺎﻣﻞ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺼﻮارﻳﺦ والمتفجرات ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ".
واﻛﺪ ان "اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت المنفصلة ﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ وﻃﺎﺋﺮات ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺎرﻳﺮ المشتركة ﻟﻠﺠﻬﺪ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري واﻟﻘﻮات المنفذة اﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ المضافات وﻣﻌﻤﻞ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻻﺣﺰﻣﺔ اﻟﻨﺎﺳﻔﺔ وﺻﻮارﻳﺦ ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ادﻟﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋﺶ اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻔﺮض ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺴﻢ اﻻﻛﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ".
وﺑﺸﺄن ﺧﻄﺮ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻻرﻫﺎب ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺣﺬر اﻟﺒﺼﺮي "ﻣﻦ وﺟﻮد ارهابيين تابعين ﻟﻌﺼﺎﺑﺎت داﻋﺶ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر البالغين، القابعين ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺳﺠﻦ اﻟﻬﻮل ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﺮﺑﻮا ﺧﻼل المعارك ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ"، ﻛﺎﺷﻔﺎ ﻋﻦ "ﻓﺮار اﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1700 ارﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل ﻣﻌﺎرك ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎم الماضي".
ووﺻﻒ اﻟﺒﺼﺮي ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻬﻮل "ﺑﻐﻴﺮ اﻻﻣﻦﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﻮﺟﻮد الارهابيين اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻬﺮون ﺑﺴﻠﻮﻛﻬﻢ اﻟﻌﺪواﻧﻲ ﻟﺸﻌﻮب اﻻرض ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻫﺮوﺑﻬﻢ ﻣﻦ المخيم وﺗﻮزﻋﻬﻢ ﻓﻲ دول المنطقة واﻟﻌﺎﻟﻢ واﻋﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻬﻢ اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﺮﻋﺐ واﻟﻔﻮﺿﻰ وﺳﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء".
وتابع ان "ﻫﺆﻻء الارهابيين ﺑﺘﻠﻚ اﻻﻋﺪاد ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺑﺄﺟﻮاء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎة وﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ المجمعات اﻻﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻠﻚ اﻻوﺿﺎع".
وﺑﻌﺚ اﻟﺒﺼﺮي ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻻﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎدي ﺧﻄﺮ اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻢ واﻻﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻼد ﻣﻊ ﺿﺮورة ﺗﻮﺧﻲ اﻟﻘﻮات اﻻﻣﻨﻴﺔ اﻟﺤﻴﻄﺔ واﻟﺤﺬر ﻟﺘﻔﻮﻳﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎول اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻬﺎ اﻻرﻫﺎﺑﻴﻮن وﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﺒﻴﺘﻬﺎ ﻻﺛﺒﺎت وﺟﻮدﻫﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﻌﺼﺎﺑﺎت اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳﻌﻴﺎ ﻻﻋﺎدة ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺑﻘﺎﻳﺎﻫﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ وﻗﺘﻞ اﻏﻠﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ وﻓﺮار ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻼل ﻣﻌﺎرك اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ والمواجهات ﻣﻊ ﻗﻮاﺗﻨﺎ المسلحة واﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ".
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺎرز ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻌﺎم 2019 ﻣﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ 2198 ارهابيا ﺑﻤﻮﺟﺐ اواﻣﺮ ﻗﺒﺾ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺪﻣﻴﺮ 100 ﻛﺪس ﻋﺘﺎد ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻻﻧﻮاع واﻟﻌﻴﺎر ﻓﻀﻼ ﻋﻦ 151 ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺗﺆوي ارﻫﺎﺑﻴﲔ واﺣﺰﻣﺔ ﻧﺎﺳﻔﺔ واﺳﻠﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ.