كشف مصدر سياسي، ان وفدا من بغداد ابدى مرونة بشأن عودة البيشمركة الى كركوك مقابل الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة، فيما اشار برلماني سابق ان القرار الكردي أصبح أكثر هدوءاً بعد أن تسلم نيجرفان البارزاني رئاسة إقليم كردستان.
وقال المصدر ان "وفد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، الذي زار إقليم كردستان، السبت الماضي، ناقش مع المسؤولين والقادة الأكراد مسائل عدة أبرزها قضية كركوك"، مبينا ان "وفد بغداد أبلغ القوى الكردية استعداده لإبداء مرونة تجاه أزمة كركوك، لا سيما في ما يتعلق بعودة قوات البيشمركة إليها، على أن يتم ذلك ضمن اتفاق شامل لتشكيل حكومة جديدة".واضاف ان "الأحزاب الكردية اختلفت مع الوفد بشأن عدد من القضايا أبرزها رفض كردستان لقرار الحكومة بإخراج القوات الأميركية، ما أدى إلى عدم حدوث اتفاق بشأن القضايا الأخرى".
من جانبه، قال عضو البرلمان السابق عن التركمان جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي، إنّ "قوات البيشمركة الكردية قد تعود إلى كركوك في ظل وجود مفاوضات لتشكيل الحكومة، أو إعادة تكليف عادل عبد المهدي"، مبيناً أن "الأخير لم يعارض مطلقاً وجود الأكراد في المحافظة".
وتابع أن "القرار الكردي أصبح أكثر هدوءاً بعد أن تسلم نيجرفان البارزاني رئاسة إقليم كردستان، وفسحه المجال للحوارات السياسية مع بغداد بعيداً عن التصعيد".
يذكر ان وفدا من بغداد برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي زار اقليم كردستان والتقى بعدد من المسؤولين هناك وبحث الاوضاع السياسية والامنية التي يشهدها العراق والمنطقة.