وقالت الشرطة في بيان، إن ثمانية أشخاص اعتقلوا في مدينة نوركوبينج، بينما اعتقل 18 شخصا في مدينة لينكوبينج المجاورة.
واندلعت الاشتباكات يوم أمس في كلتا المدينتين للمرة الثانية خلال أربعة أيام، احتجاجا على مسيرات نظمتها جماعة "الخط المتشدد" المناهضة للهجرة والمناهضة للإسلام، بقيادة السياسي الدنماركي، راسموس بالودان.
وقالت الشرطة إن عناصرها جرحوا ثلاثة أشخاص بعد إطلاق أعيرة نارية تحذيرية خلال الاشتباكات.
يذكر أن هذه الاحتجاجات اندلعت على خلفية إقدام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي راسموس بالودان، الخميس الماضي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ بجنوب السويد، تحت حماية الشرطة.
وأثارت هذه الأحداث ردة فعل عربية واسعة، حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية، القائم بالأعمال السويدي في بغداد، وأبلغته احتجاجها على حرق القرآن بحماية من الشرطة السويدية، محذرة من أن هذه القضية قد تكون لها "تداعيات خطيرة" على العلاقات بين السويد والمسلمين بشكل عام، والدول الإسلامية والعربية والجاليات المسلمة في أوروبا".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام المتطرف اليميني الدنماركي راسموس بالودان بإحراق نسخة من القرآن في السويد، معتبرة أن "هذا الفعل مدان ومرفوض ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي".
أما إيران فقد دانت تدنيس القرآن في السويد بذريعة حرية التعبير تحت حماية الشرطة، مطالبة السلطات بالرد الفوري والقوي والصريح في التعامل مع مرتكبي هذا العمل المهين.
السعودية، عبرت بدورها عن إدانة المملكة واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.
أما مصر، فقد جاء على لسان محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف "عمل عنصري مقيت يجرح مشاعر المسلمين ويؤجج الكراهية ويضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي".