وقال الازيرجاوي في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر إن " العراق يمثل موقعا جغرافي مهما في المنطقة والشرق الاوسط يمثل قلب العالم والعراق قلبه النابض لموقعه الاستراتيجي".
وبين ان " الموارد التي يمتلكها العراق تدفع الدول الغربية وبقية الدول المتنفذة على مستوى العالم على التسابق نحو العراق".
واوضح ان " مشروع الصين بدأ يتقدم من الشرق باتجاه الشمال ووصل لايران، وبالتالي الدول الغربية اتخذت خطوة مبكرة نحو العراق في محاولة لصد الصين عن منطقة الشرق الاوسط لأنها تعلم ان وصول الصين للعراق ومنطقة الخليج يعني الوصول للحدود الغربية".
واكد ان " الدول الغربية تحاول ان تدفع بالعراق باتجاه حلفائها في المنطقة وبعيداً عن ايران"، مبينا ان " صانع القرار السياسي في العراق يتوجب عليه وسط حالة التدافع والتزاحم بين دول الخليج وايران من جهة وبين الغرب والصين من جهة اخرى، ان يقدم مصلحة العراق اولا ويبحث عنها باتجاه اي محور".
ولفت ان " العراق لم يصل للان الى مفهوم الدولة ونرى توجه الحكومات وتغيير مناخها ومسارها حسب تغيير شخصية رئيس الوزراء"، مشيرا الى ان "جلب الاستثمارات يحتاج الى توافق واصطفاف داخلي لتحقيق المصلحة الوطنية".
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي خلال لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن فرنسا شريك مهم للعراق والاخير يريد توسيع هذه الشراكة .
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزارء في بيان تلقته وكالة من كربلاء الخبر إن "الكاظمي استقبل ماكرون، وذلك خلال زيارته الرسمية الى العاصمة بغداد، وبحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل توطيد التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات، كما بحثا التحديات التي يواجهها العراق والمنطقة والعالم".
واضاف البيان أن "الكاظمي رحب بالرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك، وأشاد بالدور الذي لعبته فرنسا في دعم العراق أثناء حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، كما أشاد بالعلاقات التأريخية بين البلدين الصديقين"، مشيرا الى "الشراكة التي تجمع العراق وفرنسا في مجال العلاقات الاقتصادية والثقافية وفي مجال تطوير القدرات الأمنية، وإمكانية تطوير هذه الشراكة الى مدى أوسع".
وبين الكاظمي بحسب البيان ان "العراق ما زال يعيش ارتدادات الحرب ضد الإرهاب، وتحرير كامل أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي، مع حرص الحكومة على تأهيل المناطق المتضررة وإعادة جميع النازحين الى مناطقهم، وتوفير الأجواء الآمنة لهم".
وأكد أن "الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية متاح أمام الشركات الفرنسية، حيث يعاني العراق من مشكلة في إنتاج الطاقة الكهربائية، وإمكانية الاستفادة من مفاعلات الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء، في الوقت الذي يتطلع فيه العراق الى المزيد من التعاون المشترك بين البلدين، لاسيما في ما يتعلق بإعمار المناطق المحررة وبرنامج إعادة النازحين".
من جانبه عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعادته لزيارة العراق، مؤكدا "حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد".
واضاف ماكرون، بحسب البيان أنه "يتطلع الى تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والثقافية والاقتصادية والصحية، إضافة الى التعاون في مجال التربية والتعليم، كما أكد التزام بلاده بالشراكة الثنائية بين البلدين".
وبيّن ماكرون أن "العراق يلعب دورا مؤثرا في المنطقة، مؤكدا دعم فرنسا والمجتمع الدولي للعراق وهو يواجه تحديات كبيرة، في مقدمتها التحديات الأمنية".
قبل ذلك، عقد رئيس الجمهورية برهم صالح، مؤتمراً صحفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بغداد، فيما أكد صالح، أن القضاء على الإرهاب يتطلب دعم الأصدقاء والمجتمع الدولي.
وقال صالح في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي: "تحدثنا في الكثير من المشتركات مع ماكرون، بما فيه خدمة للعراق وفرنسا وما يخدم المنطقة".
وأضاف، أن "القضاء على الارهاب يتطلب دعم الأصدقاء والمجتمع الدولي، وما زال أمامنا الكثير"، مؤكداً: "لا نريد أن يكون العراق ساحة للصراع".
وتابع الرئيس صالح قائلا: "ناقشت مع ماكرون تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين العراق وفرنسا، وثمنت دور باريس بالحرب على الارهاب".
وأكمل: "قلت لماكرون إن العراق يتطلع لدور مهم ورئيس في المنطقة، وأطلعته على رؤيتنا"، مشيراً إلى أن "ماكرون حريص على دعم العراق، ونتطلع لزيارة أخرى طويلة للبلاد يزور فيها مناطقها المختلفة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وجود تحديات كبيرة أمام ضمان سيادة العراق، فيما أشار إلى أن الجنود الفرنسيين يقاتلون الإرهاب جنباً إلى جنب.
وقال ماكرون في تغريدة عبر تويتر، إن "هناك تحديات عديدة لضمان سيادة العراق بكافة أبعاده الأمنية والاقتصادية في الداخل وفي المنطقة".
وأضاف، أن "أمننا الجماعي واستقرارنا الإقليمي على المحك، وأن جنودنا يقاتلون جنباً إلى جنب لضمان الهزيمة النهائية للجهاديين". قبل ذلك، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى العاصمة العراقية بغداد، قادماً من بيروت