وقال الشابندر، في رسالة الى رئيس الوزراء المكلف:” أنا المواطن العراقي و السياسي المستقل عزت الشابندر اُعلن و أسجل اعتراضي على تمريرك رئيساً للوزراء في هذه المرحلة و معارضتي لاطراف تقاسم السلطة الذين سيصوتون لصالحك بعد أن استهانوا و اهانوا و اذلّوا استحقاق شيعتهم و ابسط حقوق شعبهم طيلة سبعة عشر عام، و كذلك اُعلن و ادعوا الى ان تكون الرئاسات الثلاث هي استحقاقات وطنية خالصة و ليست طائفية او عرقية و لا أمريكية او إيرانية “.
وأضاف، :”بعد لقاءات متكررة مع (الكاظمي) و متابعة دقيقة مستفيضة لطريقتك في ادارة ملّف تشكيل الحكومة إن على مستوى و طبيعة أدائك الشخصي أو مستوى فريقك غير المعلن الذي تعتمدهُ أو عوامل و قوى التأثير المباشرة بتحديد و صناعة مواقفك في المرونة أو التشدد ، في القبول أو الرفض ، في الاختيار او الاستبعاد أُصارحكَ و الشعب العراقي بأن تكليفك بتشكيل الحكومة و رئاستها لم يأت خيارًا وطنيًا خالصاً انما جاء بتبنٍ محدود من بعض الاطراف السياسية مدعوماً بأرادةٍ أمريكية مباشرة و قبول ايراني خجول لا علاقة له بمصلحة العراق و شعبه .”
واعتبر أن “زخم الحضور الشيعي في يوم التكليف جاء احتفالاً ساذجاً بأكذوبة استرداد (حق المكوّن ) الذي اذَلّهُ القائمين عليه دون غيرهم ، و لم يكُن ارادة صادقة بتأييدك ، و كيف تكون كذلك و هم من رفضك بقوة قبل شهرٍ من ذلك وهم من نعتَكَ و طعنك بشتى و اخطر التُهم .”، مبينا أن “غالبية متبنياتك و اختياراتك لوزراء كابينتك جائت نتاجاً مباشراً لعدة عوامل أبرزها اتمسك غير المتوازن ببدعة استقلالية الوزير ، الامرُ الذي كان يضطّرك لتكرار ذات الخطأ باسماءٍ اخرى ولجوئك الى مناورات ضعيفة الحجة و متناقضة التعليل بين الكُتَل السياسية المختلفة”.
وقال مخاطبا الكاظمي “: لم تبدوا مستقلاً أو بعيداً عن تأثيرات اطراف سياسية عراقيةٍ محدّدة ترسم لك السياسة و تحدّد لك المسار في جميع مفاصل إدارتك و هم رئيس الجمهورية برهم صالح و عمار الحكيم الامر الذي أفقدك قوة الحُجّة شمولية التقدير و حيادية التكليف .، ولم تبدو بعيداً في فرضك و رفضك عن تاثيرات مباشرة لأطراف دولية و اقليمية و عربية الامر الذي أمعنَ في تغييبك للإرادة الوطنية”.