من كربلاء الخبر - بغداد
أعلنت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، اليوم الاربعاء، خططها لمكافحة التعاطي والاتجار بالمخدرات، فيما حددت 6 إجراءات للحد من هذه الآفة.
وقال رئيس اللجنة عدنان الجحيشي في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الرابع، تحت شعار "مكافحة المخدرات مسؤولية وطنية" لمناقشة جهود مكافحة المخدرات في العاصمة بغداد"، وحضره مراسل وكالة من كربلاء الخبر: "نجتمع اليوم لبحث قضية خطرة تجاوزت الحدود المحلية لتشكل ظاهرة دولية تؤثر في العراق ويؤثر فيها وهي ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية"، مبيناً أن "هذه الظاهرة لها تأثيرات سلبية جسيمة في جميع المجالات حتى غدت لا تقل أثرا وخطرا عن ظاهرة الإرهاب مما يستدعي منا جميعا بحث السبل الكفيلة بمواجهتها بكل قوة واتحاد كما واجهنا من قبل الإرهاب وانتصرنا عليه".
وأضاف، أنه "بعد تشكيل لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية وتصدينا لملف مكافحة المخدرات على المستوى التشريعي والرقابي وجدنا أن هذه الظاهرة متشعبة ومعقدة ومرتبطة بأكثر من مجال من ناحية أسباب انتشارها وتأثيراتها وسبل مكافحتها وفي ذات الوقت تأكد لنا أن مكافحتها مهمة لا تنحصر بالجهات الأمنية والصحية فقط إنما تمتد إلى الدولة بكل مؤسساتها الرسمية والشعبية كل بحسب اختصاصه ودوره".
وتابع أن "أجهزتنا الأمنية خاصة قد أبلت بلاء حسنا في مواجهة هذه الظاهرة وخاصة خلال العامين الأخيرين على صعيد اعتقال المتهمين بجرائم المخدرات وضبط المواد المخدرة والتعاون الدولي، كما شهدنا بناء عدد من مراكز العلاج في المؤسسات الصحية وكذلك تزايد البرامج التوعوية ضد هذه الظاهرة".
وواصل "أننا مازلنا بحاجة إلى خطوات أخرى تتناسب مع حجم وشكل وتشعب هذه الظاهرة منها: تذليل العقبات المادية التي تواجه المؤسسات الأمنية والصحية في مكافحة هذه الظاهرة ومنها التجهيزات المتطورة ومتطلبات بناء المؤسسات الأمنية والصحية وغيرها، وكذلك التعاون الجاد بين مختلف المؤسسات المعنية بمكافحة الظاهرة مثل تبادل المعلومات والإمكانات وغيرها وتعزيز العمل الاستخباري، فضلاً عن البرامج الناجحة والمتطورة في المجالات الاجتماعية والتربوية والتعليمية".
وأشار إلى "أهمية توفير الأدوية ذات المناشئ الموثوقة والبرامج النفسية المتقدمة، وضمان التعاون الدولي المناسب، وكذلك تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات الخاصة بمكافحة ظاهرة المخدرات، بالإضافة إلى قيام المؤسسات الإعلامية والمجتمعية بدور أكبر في مواجهة الظاهرة، وكذلك مراجعة التشريعات ذات الصلة، وهذا ما تتولاه لجنتنا حاليا، وغيرها من الخطوات التي من شأنها أن تعزز جبهتنا ضد هذه الظاهرة".
ولفت إلى أننا "نحتاج إلى الصراحة والمكاشفة للوصول إلى الحلول التي من شأنها أن تقربنا من تحقيق أهدافنا في مواجهة هذه الافة السامة من خلال الغاية الأساس لهذا المؤتمر المتمثلة ببحث دور محافظة بغداد والتشكيلات المعنية في مواجهة هذه الظاهرة استنادا لمهماتهم وصلاحياتهم والفرص والتحديات".
وأعرب عن أمله "بالوصول لحلول قابلة للتطبيق بجهود الجميع في مهمة تعد أكبر وأهم مهمة ملقاة على عاتقنا جميعا لأن بنجاحنا في دحر هذه الظاهرة سنضمن عراقا امنا سليما معافىً من كل الآفات".