من كربلاء الخبر - بغداد
دعت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم السبت ( 3 شباط 2024) ، الحكومة العراقية، إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد الاعتداءات الأمريكية.
وقالت اللجنة في بيان تلقته "من كربلاء الخبر"، "تدين وتستنكر لجنة الأمن والدفاع النيابية متمثلة برئيسها واعضائها الاعتداءات المتكررة لقوات الولايات المتحدة الأمريكية على مقرات الحشد الشعبي الذي هو جزء من القوات الأمنية العراقية"، مؤكدة أن "مثل هكذا اعتداءات هي خرق للسيادة العراقية، وأن تكرارها يضعف من التعامل الأمني بين العراق والولايات المتحدة الذي اندرج ضمن إتفاق التعاون العسكري المشترك الذي يجب أن يعاد النظر به".
ودعت اللجنة، في بيانها، الحكومة العراقية "لتحمل مسؤوليتها لحماية منتسبيها من قوات الحشد الشعبي إحدى تشكيلات القوات المسلحة العراقية، من خلال تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، والإسراع في عملية الإتفاق لسحب قوات الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي من العراق، وإبقاؤهم مما يؤدي إلى عدم استقرار الوضع في العراق".
وجددت الحكومة العراقية، اليوم السبت، رفضها بأن تكون أراضي العراق ساحة لتصفية الحسابات، فيما نفت الرواية الأمريكية بالقصف الأخير، مشددة على وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية"، مشيرا الى ان "العدوان السافر ادى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".
وافاد مصدر امني، اليوم السبت، باستشهاد واصابة 22 شخصا جراء القصف الامريكي على مدينة القائم غربي العراق.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "13 شهيداً وقعوا ضحية القصف الامريكي على قضاء القائم"، مشيرا الى "اصابة تسعة اخرين".
واضاف المصدر، ان "الضحايا توزعوا ما بين مدنيين وعناصر بالحشد الشعبي".
وكانت عدد من مناطق غربي محافظة الانبار، خصوصا سكان مدينة القائم، شهدت ليلة صعبة، فجر السبت ( 3 شباط 2024)، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد اكد، أمس الجمعة، إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا، تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأمريكية، وأضاف أن الرّد سيستمر.
كشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.
كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز: إن "الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا، بعد هجوم مميت قرب الحدود السورية الأردنية المشتركة، أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطائرات الحربية نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البو كمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة".