إفتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأحد، مؤتمر إطلاق حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.
وألقى سيادته كلمة في افتتاح المؤتمر ركز فيها على تبنّي ستراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة، وأهمية الدور الذي تلعبه نساء العراق في تحقيق التنمية المستدامة، والإنتقال بالواقع الفعلي للخدمات والأوضاع الاقتصادية، وبالتالي يستوجب هذا الدور الحماية والرعاية.
وجاء في كلمة سيادته:
? مصممون على مواجهةِ أيِّ عنفٍ يُرتكب ضدَّ المرأة، تحتَ أيِّ عنوان، وفي أيةِ زاوية من زوايا المجتمع، والمواجهةُ عبرَ وقفةٍ قانونيةٍ واجتماعيةٍ قويّةٍ ومستدامة، وذات أثرٍ واضح وملموس.
? كان موقفُنا واضحاً في أن تكون مقاعد المرأة حاضرةً في المجلس الوزاري وفي المواقع السيادية، كذلك نسعى في مختلف المواقع والاختصاصات.
? لقد رَسمتْ ستراتيجيةُ مناهضةِ العنفِ ضدَّ المرأةِ منهجاً عملياً، عبرَ محاورها؛ في الوقايةِ والحمايةِ والتدخلاتِ والملاحقةِ القانونية. ومهمتُنا معكم أنْ نحوّلَ هذه المساراتِ الى تطبيقاتٍ قانونيةٍ واجتماعيةٍ تتبناها الدولةُ بمؤسساتِها، مثلما تُناصرها منظماتُ المجتمع المدني والأطر الاجتماعية والثقافية كافة.
? حين نتحدثُ عن خلق فرص العمل ومكافحةِ البطالة، فإنَّ عملَ المرأة يتقدم في الأهمية، وحين نتحدثُ عن تقليلِ نسبِ الفقر، فإنَّ تدبير المرأة العراقية وتماسكَ قراراتها الاجتماعية هو العتبةُ الأولى.
? حين نتحدث عن تقديم الخدمات، فإنَّ ما تشعر به المرأة وما ترضاه سينتقلُ إيجاباً الى العائلة، وحين نتحدث عن إصلاحٍ اقتصادي، فلا أرى أيَّ قرار إصلاحي بمعزل عن شأنِ المرأة.
? في شأن مكافحةِ الفسادِ نجدُ المرأةَ الرّادع الأخلاقيَّ الأول في العائلة، قبل أيِّ إجراء تتخذهُ الحكومة. ولا حديثَ عن تضحياتِ الشهداءِ إلّا وتحضرُ فيهِ المرأةُ التي هي المانحُ الأكبرُ والمضحي والداعمُ الأول.
? كلُّ الدعم والإسناد ليس لجهود مناهضةِ العنفِ ضدَّ المرأةِ فحسبُ، بل من أجل تمكينِها وحمايتِها اجتماعياً من كلِّ السلبيات، وهذا ما عزمنا عليه.