بارك رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الخميس، الشعب العراقي إنبثاق الحكومة الجديدة، بعد "مخاض عسير شابه الكثير من عوامل المعاناة والألم والشعور بالأحباط" حسب وصفه.
وقال العامري في بيان له: "في الوقت الذي يحدونا الأمل الكبير في أن تنجح الحكومة الجديدة في تنفيذ مفردات منهاجها المُعلَن ، فأننا نعرب عن كامل الأستعداد لمد يد العون والمساعدة لها في المضي على هذا الطريق".
وأضاف: "كما نعلن إننا لن نتوانى لحظةً واحدةً في التأشير على مواقع الخلل والأخفاق --لاسمح الله -- ولن نجامل في ذلك على حساب مصالح شعبنا وطموحاته الحقة".
وتابع العامري: "إننا إذ نعيد التأكيد بوجوب إيلاء أهميةً بالغة للجانب الخدمي بمختلف تفصيلاته ، وإعادة النظر في السياسات المالية والأقتصادية والأدارية للحكومة العراقية ، فأننا ندعوها للأجتهاد الأقصى في إيجاد فرص عمل للعاطلين والتركيز على الطبقات المحرومة والأرتقاء بالواقع الخدمي والمعيشي للمناطق والفئات الأكثر تضرراً ومحروميةً".
ودعا إلى "إعادة هيكلة العلاقات الخارجية للدولة العراقية بالأرتكاز على معيار ضمان المصالح المشروعة للشعب العراقي ، والأحترام المتبادل للسيادة ، وعدم التدخل بالشأن العراقي أو إتخاذ العراق منطلقاً لتهديد جيرانه".
وزاد: "كذلك نعيد التأكيد على حق العراق في التعاقد بموجب اتفاقيات أو مذكرات تفاهم مع دول شرقيةً كانت أم غربية بما يضمن مصالحه العليا بعيداً عن وضع القيود أو محاولات الأبتزاز".
وأكمل العامري: "لابد من معاودة التأكيد وبهذه المناسبة على حتمية بذل أقصى الجهود من قبل الحكومة الجديدة وإنتهاج سياسةٍ حازمة لأيقاف حالة الفساد المالي والأداري وإعادة الأموال المنهوبة وردع الفاسدين فضلاً عن إعادة هيبة الدولة وإحترام أجهزتها الأمنية ودوائرها الحكومية ، وسيادة القانون على الجميع بدون إستثناء".
وصوت مجلس النواب في وقت سابق من اليوم، بالأغلبية المطلقة على المنهاج الحكومي والكابينة الوزارية للسوداني.
وعقدت جلسة التصويت على الكابينة الوزارية قبل قليل بحضور 253 نائباً ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وقادة الكتل السياسية.