أكد عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكردستاني، بنكين ريكاني، أن الأجواء بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني "جيدة جداً"، وهناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
و في تصريح صحفي قال ريكاني، إن "رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، قال لهم إننا {سنتفق على مرشح واحد، وسنشارك في جلسة البرلمان بمرشح واحد}".
وبشأن المسودة التي توصلت إليها أطراف سياسية حول الحكومة المقبلة، أشار إلى أنها لا تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة فقط، إنما بمهامها أيضاً، والطريقة التي ستتمكن بها من حل المشاكل التي تواجه العراق.
ووصف المسودة بـ "الجيدة جداً" حيث تتناول الجانبين التنفيذي والتشريعي، وقد يتم توقيعها الأسبوع المقبل، في حال وافقت عليها جميع الأطراف.
وحول أهم المطالب الكردية، لفت ريكاني دون الدخول في التفاصيل، إلى أنها؛ ملف النفط، الموازنة، المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان، منوّهاً إلى أن رئيس الحزب مسعود بارزاني كان قد أكد على الرغبة في المشاركة، ودعم مطالب المناطق الأخرى في العراق.
وكشف أن هناك اتفاقاً، لأن الأمر هذه المرة مختلف عن المرات السابقة، قائلا إن "الرئيس بارزاني قرر ألا نشارك في أي حكومة دون وجود اتفاق مكتوب، يتضمن سبل حل المشاكل الراهنة، وإدارة الحكم في العراق".
وبين عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكردستاني، أن المسودة التي تم التوصل إليها، تتناول هذه المشاكل وطريقة حلها بالتفصيل، وكل الأطراف موافقة عليها، مشدداً إلى أنها المرة الأولى منذ عام 2005، يتم فيها "التوصل إلى اتفاق بهذا الشكل، بين الأطراف التي تريد تشكيل الحكومة".
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية تشكيل الحكومة، في وقت يجري الحديث عن تجدد التظاهرات بعد زيارة الأربعين، رأى بنكين ريكاني، أنه "لا يوجد خيار آخر، حيث لم يقر مشروع الموازنة في البرلمان حتى الآن، ولابد من تشكيل حكومة" لإقرارها، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة وبعض أطراف الإطار التنسيقي، على تواصل مع التيار الصدري، للتوصل إلى حل".
وأوضح بنكين ريكاني، أن المسودة، تتضمن إجراء انتخابات مبكرة، وهناك مساعي لاقناع التيار الصدري بالانضمام إلى الاتفاق بشكل مباشر أو ضمناً، وأن يوافق على المرحلة التي تسمى "انتقالية"، والتي ستمتد لمدة عام إلى عام ونصف، ومن ثم إدراء انتخابات مبكرة.
و بشأن إرسال وفد إلى الحنانة، أشار إلى أن هناك حواراً مع زعيم التيار الصدري، السيد مقتدي الصدر، مبيناً أن بارزاني يحث على ذلك بشكل خاص، لكن الأمور لم تصل حد ارسال وفد حتى الآن، مشيراً إلى أن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، أعربوا عن استعدادهم للذهاب إلى الحنانة، لكنهم يريدون أساساً للاتفاق عليه أولاً.
ورداً على سؤال عن استعداد السيد الصدر لاستقبال الوفد، قال بنكين ريكاني، إن هناك شروطاً للصدر، لكنه لا يتحدث عنها بشكل مباشر، إنما أطراف تابعة للتيار الصدري تشير إلى ورقة يفترض أن السيد الصدر كان قد قدمها إلى الإطار التنسيقي، تتضمن 12 نقطة، وفيها أشارة إلى ضرورة التعهد بإجراء الانتخابات المبكرة، وتشكيل الحكومة وأعضائها، منوّهاً إلى أن زيارة الوفد ستتم في حال النوصل إلى اتفاق.
وأكد ريكاني أكد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بذل مساعي كبيرة من أجل أن يشارك التيار الصدري في الحكومة، أو أن يقبل بها في حال عدم مشاركته، مؤكداً صعوبة تحقيق الاستقرار في العراق، دون ذلك.
وحول ما إذا كانت الحكومة المقبلة، حكومة تصريف أعمال، أو حكومة بكامل الصلاحيات، بيّن عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكردستاني، أن الحكومة المقبلة يجب أن تتمتع بكامل الصلاحيات، وأن تجري التحضيرات لانتخابات مبكرة، مضيفاً أن الانتخابات المبكرة تواجه عقبتين، الأولى انتهاء فترة عمل المفوضية الحالية حيث لا بد لمفوضية جديدة أن تحدد موعد الانتخابات، والثانية تعديل قانون الانتخابات، وقد تكون هناك آراء مختلفة للقوى السياسية بشأنه.
وخلص إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يرى أن تجري الانتخابات المبكرة في غضون عام إلى عام ونصف، وإقرار قانون الموازنة قبل ذلك، لأن إجراء الانتخابات يتطلب أموالاً.