وقال بارزاني في بيان لـصحفي إنه "نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق"، داعيا "الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات."
وتابع، أن "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر".
واوضح: إننا "في الوقت الذي نحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير، فإننا نؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة"، مبيناً أن "شعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل، والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معاً لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر".
وتابع نيجيرفان بارزاني، أن "إقليم كردستان سيكون، كما هو دائماً، جزءاً من الحل، لذا ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد، فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار".
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجهات الفاعلة في العراق إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه" يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق، والتي أصيب خلالها عدد من الأشخاص"، مشيراُ إلى ضرورة "احترام حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات".
وناشد جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة "اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة".
وحث الأمين العام جميع الأطراف والجهات الفاعلة على "تجاوز خلافاتها وتشكيل حكومة وطنية فعالة من خلال الحوار السلمي والشامل قادرة على تلبية مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة، دون مزيد من التأخير".
وضمّت السفارة الأميركية في بغداد، صوتها إلى دعوة الأطراف السياسية العراقية للالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية وفقاً للدستور العراقي.
وكتبت السفارة في بيان لها تلقته (بغداد اليوم)، "نحن نراقب عن كثب الاضطرابات التي حصلت اليوم في بغداد ونشعر بالقلق حول التقارير التي تتحدث عن العنف".
وأضافت أن "الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مكفولان في الدستور العراقي"، معلنةً ضم صوتها إلى "دعوة الأطراف السياسية العراقية من مختلف الأطياف إلى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية وفقاً للدستور العراقي"
بدوره، أكد الرئيس العراقي برهم صالح على الحاجة المُلحّة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين.
من جهة أخرى، قررت اللجنة التحضيرية لتظاهرات الدفاع عن الشرعية الدستورية، التابعة لجماهير الإطار التنسيقي، تأجيل موعد التظاهرات المدافعة عن الدولة ومؤسساتها إلى إشعار آخر وإعطاء وقت للحوار والحلول الإيجابية السياسية.
ولفت البيان الى أن هذه الخطوة جاءت من أجل "إعطاء وقت للحوار والحلول الإيجابية السياسية لضمان وحدة الصف وتجنباً للفتنة وتفويت الفرصة على مدعيها" .
بوقت سابق ايضا، دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي التيار الصدري والاطار التنسيقي لاتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة وينطلق في حوار جاد بعيدا عن المؤثرات السلبية.
بينما رئيس تحالف الفتح هادي العامري، كتب في بيانه "أدعو مخلصاً أخانا العزيز سماحة السيد مقتدى الصدر إلى الحوار الجاد مع الأخوة في الإطار التنسيقي لإيجاد مخرج لما وصلت إليه العملية السياسية من انسداد سياسي".
وأشار إلى "التفكير بالحلول الممكنة لتجنيب البلاد والعباد أي مخاطر محتملة"، مبيناً أن "العراق أمانة في أعناق الجميع".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في كلمة له، إلى ضبط النفس والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، داعيا الكتلُ السياسيةُ الى ان تجلس وتتحاورَ وتتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين.
وسبقه رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، حيث دعا الساسة في التيار الصدري والإطار التنسيقي للدخول في حوار مفتوح مباشر.
وكان صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد حذّر الاطار التنسيقي من زعزعة السلم الأهلي في العراق، في رد على دعوة الاطار أنصاره للخروج بتظاهرات.
وكتب العراقي في تغريدة بموقع تويتر، امس السبت، ان "تفجير المسيّرات هو من يكسر هيبة الدولة، وليس حماية المؤسسات من الفساد كسراً لهيبة الدولة".
وأضاف العراقي ان "زعزعة الأمن الطائفي في كوردستان والأنبار كسر لهيبة الدولة، وما (قاسم مصلح) عنكم ببعيد، وما التسريبات عنكم ببعيد"، محذراً: "فإياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في اعتصاماتكم ضد (الانتخابات الحالية المزورة) كما تدّعون".