وقال الدعمي في تصريح صحفي إن "التجمع كان فيه رسالة كبيرة لأن البعض توقع أن جمهور التيار الصدري تفكك وتشتت، ولأن الحضور كان أكثر من مليون، فهي رسالة للإطار وكذلك لجمهور التيار، لأن الصدر أظهر قوة التيار أمام نفسه، وبين لهم أن هذا حجمهم ومكانتكم الحقيقية، وأن لا يهتموا بالانسحاب".
وأضاف: "أيضا كانت فيه رسالة للدول الإقليمية بأن هذا هو العراق وهذه الجهة التي تحكمه وتؤثر في مسارات الشارع، لذلك فإن على الجميع التعامل مع الصدر، وألا تجعله يمارس دورا بعيدا عن الدور الحقيقي الذي يستحقه".
وأشار إلى أن "الرسالة الثالثة كانت للشركاء، وكذلك رسالة للخصوم مفادها أنه إما أن تطبقوا شروطي أو أنا أبدأ بحراكي الشعبي ضدكم، لذلك فلابد للإطار التنسيقي من أن يراجع خياراته بشأن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وطريقة تشكيل الحكومة وكل هذه ستكون أمامهم بعدما عرف حجم التيار الصدري".
ورجح الدعمي أن "ما يرضي الصدر اليوم هو تحديد موعد جديد للانتخابات والتمديد لهذه الحكومة لمدة ستة أشهر، لأن المفوضية قالت إنها تستطيع إجراء انتخابات خلال مدة ستة أشهر، وليس التأجيل من أجل الإبقاء على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي".
وأعرب الخبير العراقي عن اعتقاده بأن "بعض الشروط التي تخص الفصائل المسلحة لا أعتقد أن الإطار التنسيقي سيطبقها، رغم أن بمقدرتهم القول إنهم سلموا السلاح للحشد. الفصائل هي ذاتها الحشد، لذلك هذه الكلمة ليس لها حد معين".
وأكد الدعمي أن "الإطار التنسيقي يواجه مشكلة أكبر، وهي أنه أعطى على نفسه تعهدات منها رفع قيمة الدينار العراقي أمام الدولار ولم يفعل، وكذلك تجنب المساس بالقوات الأمريكية. أما اختيار شخصية رئيس وزراء فيجب أن تكون غير مستفزة للصدر".