ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ)، عن المصدر، وتابعتها (بغداد اليوم)، إن الكاظمي "سيطلع القيادة السعودية على نتائج زيارته مؤخرا إلى إيران وموقف طهران من أجندة المفاوضات مع الرياض وبما يمهد للارتقاء بمستوى محادثات الطرفين للوصول إلى حل نقاط الخلاف بين البلدين وبالتالي إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بينهما".
واضاتف أن "تجاوب طهران مع المطالب السعودية وفي مقدمها الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية واستمرار خلق اذرع لها في تلك الدول ما يهدد أمن واستقرار المنطقة واثبات ذلك عمليا أمر من شأنه قيام علاقات سليمة وصحيحة قائمة على الاحترام المتبادل وبما يعود بالنفع على مصالح شعوب المنطقة ورفاهيتها وتقدمها في شتى المجالات".
ومن المتوقع أن ينقل الكاظمي الى القيادة السعودية موقف طهران من اجندة المفاوضات مع الرياض، ما قد يمهد لحلّ نقاط الخلاف بين البلدين، وبالتالي إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بينهما".
والسبت الماضي، استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في الديوان الملكي بقصر السلام،، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
إلى ذلك أفاد مكتب رئيس وزراء العراق بأن الكاظمي التقى ولي العهد السعودي لبحث ملفات ثنائية وإقليمية، وناقشا جهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة.
وحضر جلسة المباحثات الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير التجارة ماجد بن عبدالله القصبي (الوزير المرافق)، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري.
فيما حضر من الجانب العراقي، وزير الخارجية فؤاد حسين، ووكيل جهاز المخابرات الوطني ماجد علي حسين، ومدير المكتب الخاص لرئيس الوزراء أحمد نجاتي، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون المراسم حسنين رشيد الشيخ.
وبعدها، زار الكاظمي العاصمة الايرانية طهران، وأكد الاتفاق مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي على التهدئة في المنطقة.
وقال الكاظمي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني: "اتفقنا على دعم الهدنة في اليمن والمنطقة"، مبيناً أنه "اتفقنا على تذليل تحديات الأمن الغذائي في المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق وإيران".
وأضاف "ناقشنا تحديات المنطقة والتعاون المشترك"، مبينا "جئنا لبحث العلاقات التاريخية الثقافية والدينية مع الجمهورية الإسلامية".
وتابع أنه "اتفقنا على تعزيز العلاقات التجارية واتفقنا على وضع برنامج لدعم زيارة الأربعينية"، مبينا أنه "في السابق رفعنا التأشيرات في المطارات العراقية وفي الأسابيع الماضية رفعناها ضمن الحدود البرية وضمن حدود معينة". وأردف "إننا مقبلون على الزيارة الأربعينية وسنستقبلهم بكل حفاوة".
فيما بعد، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي وصل إلى طهران ، نقل رسالة من المملكة العربية السعودية، مشيرًا ،في الوقت ذاته، إلى أن المحادثات مع السعودية ستستأنف قريبًا في بغداد.
وقال خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي ”الكاظمي نقل لنا رسالة من الرياض وناقشنا معًا موعد الجولة المقبلة في بغداد التي ستكون على مستوى دبلوماسي“، مشيدًا بالدور العراقي في الوساطة بين طهران والرياض.
وبين خطيب زاده ”سنعلن عن موعد الجولة المقبلة للحوار بين إيران والمملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة“ مشيرًا إلى أن السعودية مستعدة لمواصلة المفاوضات على المستوى الدبلوماسي.
ولفت إلى أن ”المسؤولين الإيرانيين ناقشوا مع الكاظمي المستجدات في شمال العراق وسوريا، وأكدنا أن الحرب والعمليات العسكرية لن تؤدي إلى السلام“.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال، إن بلاده ترحب بإعادة فتح السفارات بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وبيَّن عبد اللهيان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي وصل إلى العاصمة طهران الأحد قادمًا من السعودية، أن ”إيران تثمن دور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي البنّاء في المعادلات الإقليمية ومساعيه لإنجاح الحوارات بين إيران والسعودية“.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن ”الجمهورية الإسلامية لا تريد للمنطقة سوى الخير، وترحب بفتح السفارات في طهران والرياض“.
وتقود حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جهودًا لإعادة العلاقات بين طهران والرياض التي انقطعت مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016.