ونقلت وكالة "ارنا" الإيرانية الرسمية، عن رئيسي قوله لصحفي ، ان "التعاون الاقتصادي الشامل بين طهران وبغداد، يصب في مصلحة الشعبين وتنمية المنطقة"، مطالبا العراق ان "يلتزم بديونه المستحقة قبال ايران".
واضاف ان "شعبي البلدين يتمتعان بقواسم مشتركة واسعة ومعمقة في مختلف المجالات الثقافية والدينية والتاريخية"، مبينا ان "الاواصر القائمة بين الشعبين الايراني والعراقي، تفوق الحدود الجغرافية واطر الجيرة، وليس هناك اي عنصر قادر على المساس بهذه العلاقات الوثيقة ".
ولفت رئيسي بان "الطاقات المتوفرة في كلا البلدين تزيد كثيرا عن مستوى التعاون القائم بينها عقب تحديد هذه الفرص والطاقات حان الوقت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة والتعامل الواسع الذي يخدم مصالح الشعبين والمنطقة جمعاء".
ونوه رئيسي، الى "ضرورة تنفيذ الاتفاق الثنائي فيما يخص مشروع الربط السككي بين شلامجة والبصرة"، مطالبا العراق ايضا "الالتزام بتعهداته فيما يخص ديونه المستحقة ازاء ايران".
واكد على "مواصلة التعاون في المجالات الستراتيجية بين طهران وبغداد؛ مصرحا ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم قيام العراق بدوره في المنطقة وتعمل على تعزيز الامن الاقليمي من خلال التركيز على ايران والعراق والدول المحيطة، ودون اي تدخل من جانب القوات الأجنبية".
وأضاف قائلا: ان "طهران تدعم الحوار بين دول المنطقة، وبعيدا عن تدخل الأجانب"؛ منوها في هذا السياق، بان "تطبيق القرار الصادر عن البرلمان العراقي فيما يخص انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد، يضطلع بدور مؤثر في تعزيز الامن الاقليمي من دون التدخل الخارجي".
وتابع: ان "وجود القوات الاجنبية ولاسيما الامريكية داخل المنطقة وبلدانها سيخل بالأمن والاستقرار الاقليميين، دون ان يخدم مصالح هذه الدول"، منوها الى "ضرورة المتابعة الحاسمة للأبعاد السياسية والقانونية لواقعة اغتيال الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس لدى المحافل القانونية والدولية".
من جانبه اشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى "الاواصر التاريخية والحضارية والدينية العريقة بين ايران والعراق"، مبينا ان "بغداد مصممة على رفع مستوى تعاونها بمختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية مع طهران".
واعرب الكاظمي عن ترحيبه لـ"تصريحات رئيسي خلال مراسم اداء اليمين الدستورية"؛ مؤكدا ان "هذه المواقف حول التعامل مع دول الجوار دقيقة ومميزة ولقيت ترحيب قادة الدول الإقليمية".
واثنى الكاظمي على دور سليماني في مكافحة الارهاب، مؤكدا على استعداد بلاده لتعزيز جهود اللجنة المشتركة المعنية بالمتابعة القانونية لهذا الاغتيال على الصعيدين المحلي والدولي".
وبحسب وكالة الانباء الإيرانية ان "الكاظمي قدم لرئيسي، تقريرا حول "نجاح مؤتمر بغداد"؛ داعيا الجهورية الاسلامية الى دعم العراق للقيام بدوره الإقليمي".