لا يمكن لأحد ان يزايد على ان تحالف الفتح هو المتبني الابرز والحقيقي لأمن وسلامة العراق والدلائل كثر، فحرصه على تسيير عملية سياسية ناجحة خالية من الشوائب واضح، بعد المواقف الكبيرة التي صدرت منه لعل من ابرزها تنازله عن رئاسة الوزراء في احد الدورات الانتخابية رغم انه يشكل الكتلة الأكبر، وهذا ما لم تفعله الكتل السياسية قاطبة.
لم يكن الفتح تحالفا سياسيا مدافعا عن مصالحه وامتيازات اعضائه مطلقاً، ولم يكن همه الحصول على المكاسب والمغانم على حساب العراق، حيث كان ولا يزال يركز في عمله على وحدة ومصلحة العراق وتحقيق سيادته، خذ موقفه الشجاع والعظيم من التواجد الامريكي في العراق على سبيل المثال، وكيف اجبر البرلمان على اصدار قرار يلزم الحكومة باخراج حتى اخر جندي امريكي من العراق، ما جعله محط ثقة العراقيين الاحرار.
لم يغفل تحالف الفتح عن معاناة الطبقة الفقيرة، وكان له صوت مدوٍ ضد قرار رفع سعر الدولار وانتفض بوجه قرارات الحكومة والبنك المركزي وأوضح في بيانات كثر رفضه لهذا القرار كونه يثقل كاهل المواطنين لاسيما في ظل الازمة الحالية التي يعيشها العراقيون بسبب كورونا وقرارات الحكومة المتخبطة بفرض حظر التجوال ما زاد معاناة المواطنين وهذا ما رفضه تحالف الفتح وطالب في أكثر من مرة بقرارات بديلة خدمة لهذه الطبقة.
على الصعيد الامني كان موقف تحالف الفتح مشرفا، حيث طالب في اكثر من مرة بتفعيل الجهد الاستخباري واشر اخطاء الحكومة الامنية التي تسببت بخروقات كثر وطالب ايضا بدعم الحشد الشعبي والقوات الامنية، وقدم الكثير من النصائح والارشاد في سبيل تحقيق أمن العراق.
وبهذا الصدد، يؤكد الكاتب عزيز الزيرجاوي ان اكبر تبني لاكبر قضية تحسب لتحالف الفتح، هي محافظته على امن وسلامة العراق، وهذا الامر لا يمكن لاحد ان يزايد عليه، بل يعرفه حتى أعداء العراق الذين راهنوا على اسقاطه، فيمكن القول لولا تحالف الفتح وقياداته الشجاعة لكان العراق في خبر كان، اذ ان قيادات الفتح هم انفسهم الذي رموا بدلاتهم الانيقة ولبسوا لباس الشرف العسكري وغسلوه بتراب العراق الطاهر، وزينوه بدمائهم ومسكوا الوتد الذي يرتكز عليه شرف وشموخ العراق واوصلوا رايته الى اعلى لتعانق وتقارع عنان السماء.
ويضيف الزيرجاوي، انه “من الصعب جدا ان ترى تحالف بهذه السعة، وفي ظل ظروف يشهد على صعوبتها الجميع، ان تتبنى تقويم العمل الحكومي وتقف بشراسة ولا تداهن على حقوق العراقيين مثل تحالف الفتح.
فهذا التحالف رغم ملاحظاته الكثيرة التي فاقت التصورات على أداء الحكومة ، الا انها صنعت توازن ذكي قلما تجده، بين ضمان حقوق العراقيين ، وبين المحافظة على الجو العام ومنعه من الانفلات، وتصحيح بعض التصرفات التي انطلقت من الحكومة.
إلى ذلك يؤكد الاكاديمي محسن البلداوي، ان قيادات تحالف الفتح تستحق ان تكون هي الممثلة للشعب العراقي، وحاملة لمعاناته، والحامية لمكتسباته والملبية لحقوقه، فلم يسجل ضد هذه القيادات أي موقف واحد ينافي المنطلقات الوطنية التي يريدها الشعب العراقي.
فتحية لهذا التحالف وتحية لقيادته الابطال التي كانت بحق صمام امان العراق، ولشهدائه الابرار الذين عبدوا طريق العراق بدمائهم واقضوا على اكبر اجندة ارادت الإطاحة بالعراق وتاريخه