وقال سورجي في حديث خص به وكالة من كربلاء الخبر إن "الرد على قصف مطار أربيل سيكون وفق الاطر القانونية والقضائية دون التجاوز على السيادة العراقية"، مبينا أن "التحقيق لم يكتمل حتى الآن وبانتظار نتائجه".
وأضاف أنه "من المستبعد أن يكون الحشد الشعبي وراء قصف مطار أربيل" لافتا الى أن "الرد على القصف يجب أن يكون بالتنسيق مع بغداد واحترام سيادة الدولة العراقية".
وكان قيادي في الحشد الشعبي، رد الأربعاء (17 شباط 2021)، على "اتهامات"، حزب الديمقراطي الكردستاني، حول استهداف مدينة أربيل بالصواريخ.
وقال المتحدث باسم المحور الشمالي للحشد الشعبي علي الحسيني، لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "اتهامات الحزب الديمقراطي الكردستاني، ضد الحشد الشعبي هي اتهامات باطلة وجاهزة، خصوصاً الكل يعرف حقد بارزاني وحزبه على الحشد الشعبي، والكل يعرف ان الحشد من افشل مخططات بارزاني لتقسيم العراق"، بحسب تعبيره.
وأضاف، ان "الصواريخ التي استهدفت مطار اربيل الدولي، انطلقت من مناطق سيطرة ونفوذ قوات البيشمركة، وهذه المناطق لا يوجد فيها اي تواجد للحشد الشعبي او اي قوة رسمية اخرى، ولهذا اتهامات حزب بارزاني باطلة ومحاولة للتغطية على الفشل الامني في منظومتهم الامنية".
من جانبه قال المتخصص بشؤون الحشد الشعبي محمد البصري لـ وكالة من كربلاء الخبر إن "قصف أربيل تم تبنيه من قبل فصيل أولياء الدم، وهذا الفصيل غير معروف ولا يوجد في هيأة الحشد الشعبي هكذا فصيل ضمن الويته".
ورأى أن "حديث حزب الديمقراطي الكردستاني هو اتهام باطل، خصوصاً أن التحقيق لغاية الآن لم يكتمل، ولا توجد أي نتائج عن الفاعل".
وأضاف، أن "هيأة الحشد الشعبي تحتفظ بحق الرد قضائيا على كل من يتهمه دون أي دليل، وحزب الديمقراطي الكردستاني وجه اتهاماً باطلاً دون أي دليل إلى الحشد، ولهذا يحق للهيأة رفع دعوى عليه".
وجاء في بيان صدر عن محمود محمد بعنوان، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، أن "مجموعة مختلة خارجة عن القانون، متسترة بالحشد الشعبي وإمكانياته وامتيازاته وعباءته، قامت في الساعة التاسعة والنصف من مساء الاثنين الموافق 15/16 شباط 2021 بإطلاق عدة صواريخ داخل مدينة أربيل في عمل جبان يهدف إلى زعزعة استقرار وأمن وهدوء عاصمة إقليم كوردستان، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية، وقلق السكان المدنيين في أربيل".
وأضاف البيان: "في الوقت الذي ندين نحن الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا العمل الإرهابي القذر، نطالب الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي وقبل ذلك الولايات المتحدة الأميركية وإلى جانب شجب هذه الأفعال العدوانية، بالإسراع في إجراء التحقيق وإنزال العقوبات على المسؤولين عن الهجوم وفقاً للقانون، فللأسف هذه الأعمال تتكرر للعديد من المرات، فيما تستمد الفرق التخريبية من إفلات المرتكبين من العقاب، زخماً وجرأة لمواصلة شن هذه الأعمال الإرهابية".
وأشار إلى أنه "لا يخفى ما ندركه جميعاً بأن عقلية هذه الثلة، فاشية وبعيدة عن الأفكار العصرية، لذا فإنه لا يروق لها التقدم والأمان ورفاهية سكان إقليم كردستان، ولا يمكن لها استساغة ترسخ التعايش القومي والديني في كردستان لذا تقوم بتنفيذ ما يُملى عليها حرفياً سمعاً وطاعة وهي مكتوفة الأيدي وراء ظهرها".
وحذر المتحدث باسم الحزب الديمقراطي من استمرار هذه الهجمات قائلاً: "نسترعي انتباه الجميع بأن مواصلة هذا النوع من التعامل مع إقليم كردستان عموماً والعاصمة أربيل خاصة، ستتمخض عنه نتائج لا تُحمد عقباها، كما أن هذه الأعمال الإرهابية ستغرق العراق في المزيد من اللا استقرار والفوضى والتوتر في جميع المجالات".