وقال الكناني، في حديث لـ"من كربلاء الخبر "، ان "هناك فارق كبير وبعيد يفصل بين حكومة الكاظمي والحكومات الاخرى التي تولت حكم العراق"، مبينا ان "الانشقاقات السياسية داخل الكتل في الحكومات السابقة كانت كبيرة جدا، فضلا عن وجود رؤوس مسؤولة كبيرة متهمة بملفات فساد مالية، خصوصا في عهد تولي نوري المالكي السلطة، لكن سرعان ما قطفت تلك الرؤوس وتمت محاسبتهم واسترجاع جميع الاموال التي تم سرقتها من المال العام".
وأضاف ان "الوضع الاقتصادي المربك الذي كان في تلك الفترة، يثير مخاوف الحكومات السابقة، لكن نظرا لوجود اصحاب الاختصاص والتجارب اللذين تم تسليمهم زمام تلك الامور بشكل امن، انقضت هذه الازمات وتهالكت تدريجيا، بالإضافة الى الخارطة السياسية والاقتصادية في تلك الفترة كانت تقوم على حساب الخبرة والكفاءة وليس على المحابات والعلاقات كما هو الان في حكومة الكاظمي، لذلك نرى ان جميع الازمات التي ظهرت في السابق تتم معالجتها سريعا دون اي ضررا يلحق البلاد".
وأشار الكناني، الى ان "الخطط الامريكية والادراة في واشنطن هي من تتولى الان صهوة الحكم وادراة البلاد تحت مسمى (رئيس وزراء عراقي) لكن الحقيقة بعيدة عن ذلك تماما"، مؤكد ان "الكاظمي ليس له اي قرار فيما يخص البلاد، فهناك من يملي عليه ويعطيه الدروس".