وقال تحالف القوى العراقية في بيان لمناسبة احتفال البلاد بمئوية تأسيس الجيش العراقي حصلت "من كربلاء الخبر " على نسخة منه، انه في الوقت الذي تمر اليوم "الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل جيش البطولات والمأثر التاريخية الذي ذاد عن العراق طوال سنينه العجاف وكان بحق سور الوطن وحامي الحمى"، فاننا "نستذكر بطولات رجالاته وقادته العظام ونقف أجلالاً وإكراماً واحتراماً لشهداء النصر العراقي في الحروب العربية والوطنية ومعارك التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابي، والذين خطوا بدمائهم سفر بطولات جيشنا الباسل وانتصاراته".
واضاف انه "من مئوية العراقة لجيشنا الأغر واحتفالاتنا بتأسيسه واستذكارنا لمأثر صنوفه يعز علينا أن نشهد قادة الجيش العراقي ممن عرف عنهم انضباطهم ومهنيتهم ونزاهتهم وحبهم للعراق، وبعضهم ما زال في المعتقلات والبعض الآخر في دول اللجوء، وهم محرومون من أبسط حقوقهم بعد سنوات خدمة فعلية".
وطالب التحالف "بإنصاف قادة الجيش العراقي وإطلاق سراح المعتقلين منهم وإعادة حقوق المنفيين، بما يعزز كيان وهيبة واحترام المؤسسة العسكرية العراقية ووفاءها لأبنائها وقادتها وجنودها الأبطال".
وتشير معلومات الى ان حوالي 200 قائد عسكري عراقي يوجدون في سجون العراق منذ اسرهم او اعتقالهم عامي 2003 و2004 عقب الغزو الاميركي للعراق وحكم عليهم إما بالسجن المؤبد او الاعدام وقد توفي عدد منهم في السجون نتيجة المرض او سوء المعاملة.
كما لجأ مئات آخرون الى دول الجوار بعد ان شنت عناصر عراقية مرتبطة بايران حملة اغتيالات ضد مئات الطيارين وضباط القوات الخاصة والحرس الجمهوري وسلاح البحرية والمشاة وسلاح الصواريخ العراقي فضلا عن خبراء وعلماء بهيئة التصنيع العسكري لمشاركتهم في الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 واستطاعوا إلحاق هزيمة عسكرية قاسية بإيران.
الجيش العراقي السابق تم حله بقرار اميركي
وقد تأسس الجيش العراقي في السادس من (يناير) عام 1921 مع تأسيس الدولة العراقية الحديثة بنظامها الملكي . ثم تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وكان اول فوج للجيش العراقي حمل اسم "موسى الكاظم" لتتوالى بعدها تشكيلاته، حيث كان يعد المؤسسة الاولى من حيث تحكمه بالأوضاع السياسية في العراق والانقلابات وايضا مشاركته في الحروب العربية ضد اسرائيل الاعوام 1948 و1967 و1973.
ومن ثم دخل حروبا من نوع آخر إحداها مع إيران لمدة ثمانية أعوام والأخرى ضد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة إثر غزو الكويت مطلع التسعينات والثالثة لدى حرب العراق في (مارس) عام 2003.
وخاض الجيش العراقي معارك شرسة بين عامي 2014 و2017 ضد تنظيم داعش، الذي احتل ثلث مساحة العراق حيث استطاع طرده منها وتحقيق انتصار حاسم عليه جعله يحرك عناصره حاليا في مناطق معزولة من البلاد لمهاجمة اهداف مدنية وعسكرية والانسحاب منها من دون محاولة السيطرة عليها.
وفي 23 (ابريل) عام 2003 أصدر الحاكم الأميركي السابق للعراق بول بريمر قرار حل الجيش العراقي والمؤسسات التابعة له.
وفي مذكرات اصدرها قبل اربع سنوات فقد اكد بريمر أن قرار حل الجيش العراقي لم يكن قرارا خاطئا وأن البنتاغون والبيت الأبيض دعما القرار . واشار الى انه عندما ترك العراق منتصف عام 2004 كان نحو 80% من الجنود في الجيش الجديد هم من عناصر الجيش القديم و100% من الضباط كانوا من الجيش القديم.
ورداً على تحميله المسؤولية من قبل سياسيين عراقيين عن قرار حل الجيش، ذكر انه "كانت هناك خطط قبل الحرب للاستفادة من الجيش ولكن بعد سقوط نظام صدام لم تكن هناك وحدة واحدة من الجيش العراقي موجودة في مكانها ومواقعها في البلاد، فاصبحت خطط ما قبل الحرب عديمة الجدوى وكان علينا أن نفكر في شكل آخر".
وأثر نقل السيادة الى العراقيين بعد ذلك بدأت عمليات مضنية لاعادة بناء الجيش وتسليحه من اجل حفظ امن البلاد التي بدأت الجماعات المسلحة المتطرفة تنفذ فيها عمليات ارهابية طالت العسكريين والمدنيين والاهداف الاستراتيجية وخاصة البنى التحتية التي تعرضت لدمار الحرب ثم هذه الجماعات .. كما تم تشكيل بعض الوحدات لحماية حدود البلاد التي اصبحت بعد السقوط عام 2003 مشرعة لدخول المسلحين ومهربي المخدرات.