واشار عدي شعلان، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر إلى عدم "وجود اصرار على منح عقد استثمار ميناء الفاو للشركة الصينية أو كورية او غيرها"، مبينا ان "التوجه العام نحو اختيار شركة رصينة ومختصة بهذا المجال، لمنع اي هدر بالمال العام".
وأضاف شعلان: "كقوى القوى سياسية وبرلمانية، سندعم توجه الحكومة العراقية والجهات المختصة لاختيار اي شركة، وبدورنا سندرس اي عقد يتم توقيعه مع اي شركة، وسنقارن ذلك مع عروض الشركات الاخرى، ولن نقدم شركة على اخرى، بل ندعم الاختيار الحكومي لانه الجهة المخولة بالتعاقد".
وأصدرت خلية الإعلام الحكومي، الخميس الماضي، بيانا يوضح سبب الذهاب نحو دايو الكورية بمشروع ميناء الفاو واستبعاد الشركة الصينية.
وقالت الخلية في بيان، إن "وزارة النقل تؤكد، عزمها المضي قدماً، لاستكمال المراحل المتبقية من إنشاء مشروع ميناء الفاو الكبير، بعد أن أنهت شركة دايو الكورية، مرحلة إنشاء الكاسرين الغربي والشرقي".
وأضافت أنه "فيما يتعلق بالشروع في انطلاق مرحلة إنشاء البنى التحتية، فإن الوزارة ملزمة بالمضي بإجراءات التعاقد مع شركة دايو المنفذة، بموجب قرار مجلس الوزراء المرقم (63 لسنة 2019)، الذي يتضمن إحالة البنى التحتية الكلية والجزئية إلى الشركة، فإن الوزارة في مرحلة التفاوض معها في الوقت الحالي".
وتابعت أن "الخطوة اللاحقة تتضمن، إنشاء مشروع البنى التحتية الخمسة الأساسية، التي تتضمن إنشاء قناة ملاحية بطول (14) كم، تمتد إلى عرض البحر، وإنشاء الحوض الخاص بالبواخر التي سترسو في الميناء، إضافة إلى نفق تحت الماء، وهو الأكبر من نوعه، حيث سيربط ميناء الفاو الكبير بخور الزبير وطريق يربط بين الأرصفة والنفق، وإن عملية حفر مرسى الميناء والقناة الملاحية، بعمق (19،8م) بحاجة إلى رفع (110 مليون م3) من الترسبات الطينية، وبكلفة كلية تم التفاوض عليها بين الوزارة والشركة المنفذة".
وبينت الخلية "أما فيما يخص التعاقد مع الشركة الصينية، فتود الوزارة أن تبين، أنها تلقّت عرضا من هذه الشركة، الا ان العرض لم يكن متوافرا على الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة، وفي خلال هذه الفترة أثمرت المفاوضات مع الجانب الكوري، عن تخفيض (175) مليون دولار من قيمة المبلغ المعروض سابقاً".
وأشارت الخلية الى أن "وزارة النقل تعلن عن أن أبوابها مفتوحة أمام الشركات الصينية للمساهمة في إنشاء المشاريع الحيوية داخل الميناء وإدارة عملية التشغيل وفقا للمعايير والمواصفات الفنية المطلوبة لتنفيذ تلك المشاريع، وتبين وزا ة النقل ايضا، ان "الشركة الصينية، قدمت عرضها الخاص بحفر قناة المرسى للعمق المطلوب من قبل الوزارة، تضمن رفع (36،5 مليون 3٣) وبكلفة أعلى من العرض الكوري وبكفاءة أقل، كما ان الشركة الصينية لم تكن متخصصة في إنشاء مشاريع الموانئ، بل بصناعة المولدات الكهربائية وصناعة الأسلاك الناقلة للطاقة الكهربائية، وعدم قيامها بتزويد الجانب العراقي بخطاب يؤيد تخصصها بإنشاء الموانئ، على الرغم من التأكيدات المستمرة".
واختتمت الخلية بيانها بالقول انه "بناءً على ما ورد أعلاه، تؤكد الوزارة، عزم وتوجهات الحكومة العراقية، على استمرارها بالإجراءات الواجب اتخاذها، والإيفاء بوعودها والتزاماتها تجاه شعبنا، بإنشاء مشروع ميناء الفاو الحيوي بكل مراحله، لما يقدمه من قفزة نوعية في تطوير الاقتصاد العراقي، وتدعو وسائل الإعلام والمواطنين الأكارم، إلى توخي الدقة والحذر في تداول المعلومات غير الرسمية، واستسقائها من المصادر الرسمية، خدمة للمصلحة العامة".