وقال الربيعي في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر إن "منصب رئاسة الوزراء من استحقاق التيار الصدري منذ انتخابات عام 2018، إلا أنه تخله عنها لاعتبارات تتعلق بالصراع السياسي الذي رافق المنصب"، لافتا إلى أن "تظاهرات يوم غد هي لاثبات أن منصب رئاسة الوزراء القادم لصالح الصدريين والجمهور الصدري".
واضاف أن "ابناء التيار الصدري هم الجهة الوحيدة القادرة على إدارة المرحلة المقبلة لما لديهم من روح وطنية تدفعهم لعدم الانجرار وراء المحاور الشرقية او الغربية، ولا ينتمون سوى للعراق ولا يكونوا جزءاً من سياسة دول الجوار أو اي طرف اخر".
ورأى الربيعي أن "تظاهرات يوم غد ستثبت وتبرهن التنظيم العالي لابناء التيار والطاعة لقائدهم للاستعداد للانتخابات المقبلة"، لافتا إلى أن "الحديث عن تظاهرات يوم غد كدعاية انتخابية مبكرة، نحن نراه غير منطقية، لأن ابناء التيار على الاستعداد التام لتلبية نداء الوطن والولاء لهم متى ما احتاجهم".
وكانت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية، التابعة للتيار الصدري، أعلنت الاثنين (23 تشرين الثاني 2020)، تأجيل انطلاق تظاهرة إلى يوم غد الجمعة.
وذكرت اللجنة، في بيان تلقته وكالة من كربلاء الخبر : "وتشاء الحكمة الالهية أن تتزامن المظلومية الكبرى لمولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع مظلومية احفادها من آل الصدر الكرام، وليكون نصرنا للقائد السيد مقتدى الصدر امتدادا لنصرة أولياء الله جل جلاله، لذا تقرر تأجيل التظاهرات المؤيدة للقائد السيد مقتدى الصدر في عموم العراق الى يوم الجمعة 11/27 الساعة الثالثة عصرا وبنفس التوجيهات والاجراءات المعلن عنها".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، الخميس 12-11-2020، أن التيار يحق له اختيار شخصية لرئيس الوزراء أو يرشح للمنصب شخصية من داخله، في حال حصل على الأغلبية في الانتخابات المقبلة.
وقال حاكم الزاملي، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "مساعي التيار الصدري واضحة خصوصا في السنوات السابقة، بدءاً من التظاهرات التي اعطى فيها الشهداء والجرحى، ثم الانسحاب من حكومة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، ورئيس الوزراء، حيدر العبادي، احتجاجا على المحاصصة والفساد وعدم الجدية في خدمة الشعب العراقي".
وأضاف الزاملي "إصلاحات التيار ساهمت بتراجع نسبة الفساد، وهناك محاسبة واعتقال لبعض السراق، فضلا عن القضاء على الدولة العميقة التي كانت تديرها بعض الأحزاب، كذلك الاصلاحات التي جرت في المنظومة السياسية والأمنية".
وبين أن "تلك القضايا تحققت بفضل ضغط التيار الصدري وبيانات زعيمه مقتدى الصدر، لذلك نلاحظ اليوم أن الحكومة الحالية شبه مستقلة ولها حرية اختيار الوزراء والهيئات المستقلة والوكلاء"، مؤكدا أن "الضغط ولد نوع من الحرية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لاختيار كابينته الوزارية".
وأشار القيادي في التيار الصدري، إلى أن "التيار لديه 54 مقعدا برلمانيا وهو الكتلة الأكبر، وكان من حقه أن يحصل على مناصب رئاسة الوزراء وغيره من المناصب، لكنه لم يستغل تلك المقاعد في الحصول على المكاسب كما فعل الآخرين"، مؤكدا أن "التيار الصدري يحق له في المرحلة المقبلة وبعد ان يحصل على الأغلبية في البرلمان، أن يساهم باختيار رئيس الوزراء، أو أن يكون الرئيس من أبناء التيار".
وحقق تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، 54 مقعدا في مجلس النواب بانتخابات ايار 2018، ومع إقرار قانون الانتخابات الجديد الذي قسم العراق الى 83 دائرة انتخابية، يشير خبراء إلى أن التيار الصدري سيكون أكثر المستفيدين منه لأنه قواعده الانتاخبية منظمة .