جاء ذلك في رسالة بعثها الكاظمي إلى الخالد وسلمها له السفير العراقي لدى الكويت منهل الصافي، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وقال البيان إن "الصافي بحث خلال لقائه رئيس الوزراء الكويتي العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الشقيقين".
وأشار البيان إلى أن الصافي "نقل تحيّات القيادة العراقيّة وحرصها على استثمار العلاقات الأخوية لما فيه الخير للبلدين، وسلمه رسالة الدعوة الموجهة من الكاظمي".
وتابع البيان أن رئيس مجلس الوزراء الكويتيّ "أشاد بعُمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، وضرورة العمل على الإرتقاء بها إلى مدياتٍ أوسع، وأن تتضافر الجهود بين البلدين خدمة للمصالح المشتركة".
ورحب الخالد بدعوة الكاظمي لزيارة العراق، ووعد بتلبيتها في أقرب وقت، حسب بيان الخارجية العراقية.
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003 في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.
ولا تزال جملة من المشاكل عالقة بين العراق والكويت أبرزها ملف الآبار النفطية المشتركة، وملف المفقودين الكويتيين، إلى جانب اتفاقية "خور عبد الله" الموقعة بين البلدين عام 2012.
واتفاقية "خور عبد الله" هي جزء مكمل لاتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت، وتم المصادقة عليها في بغداد، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تنفيذًا للقرار رقم 833 الذي أصدره مجلس الأمن في عام 1993، بعد عدة قرارات تلت الغزو العراقي للكويت في 1990، واستكمالا لإجراءات ترسيم الحدود بين البلدين.
وأدت الاتفاقية إلى تقسيم قناة "خور عبد الله" الواقعة في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي "بوبيان" و"وربة" الكويتيتان وشبه جزيرة "الفاو" العراقية، وتمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلة خور "الزبير" الذي يقع به ميناء "أم قصر" العراقي.
وكان 100 برلماني عراقي طالبوا في سبتمبر/أيلول الماضي بإلغاء إتفاقية "خور عبد الله".