وقال جواد الموسوي، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ، إن "تراجع اعداد الإصابات المعلنة من قبل وزارة الصحة لمعدلات أقل من الشهرين الماضيين، حيث تجاوزت الإصابات 5 آلاف، بالرغم من عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية خاصة في مراكز التسوق والمراكز الدينية، هذا التراجع يأتي لامتناع أغلب المواطنين من الذهاب إلى المراكز الصحية".
وأضاف الموسوي، أن "اغلب المواطنين المصابين أو الذين يشعرون بأعراض مرضية، يحجرون أنفسهم في بيوتهم ويعتمدون على مناعتهم، فضلا عن الكثير من المصابين لا تظهر عليهم اعراض مرضية شديدة"، مرجحا أن "عدد الإصابات الواقعية تتراوح بين 10 و20 الف إصابة يوميا".
وأشار إلى أن "إجراءات وزارة الصحة حتى الآن جيدة، وتم تخصيص اسرة إضافة لاستيعاب المصابين المحتملين في المدة المقبلة، التي يمكن ان تشهد البلاد خلالها موجة ثانية من الوباء، تبدأ مع نهاية شهر تشرين الثاني، وهي ذات الموجة التي تشهدها الكثير من البلدان الأوروبية الباردة".
وأكد عضو لجنة الصحة في مجلس النواب، أن "الجهات المختصة وفي حالة عدم سيطرة العراق على ارتفاع الإصابات، قد تذهب نحو فرض الحجر الجزئي وتقييد الحركة لتقليل اعداد الإصابات المحتملة".
ومنذ بداية شهر أيلول الماضي، تعلن وزارة الصحة والبيئة العراقية تسجيل حالات شفاء تفوق عدد الاصابات المسجلة تكررت بأكثر من مناسبة، فيما ازدادت اعداد الإصابات المعلنة تتراجع بشكل ملحوظ منذ بداية شهر تشرين الثاني الجاري.
وتتصاعد المخاوف مع اقتراب فصل الشتاء في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث أن الشتاء موسم لانتشار فيروسات البرد والإنفلونزا، مما يزيد المخاوف من تفاقم أزمة الفيروس.
وتتعايش كل الفيروسات خارج الجسم بشكل أفضل عندما يكون الطقس باردا. وتقول المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ في المملكة المتحدة إن وصول درجة الحرارة إلى أربعة مئوية يمثل جوًّا مثاليا لفيروس كورونا. ومع شمس الشتاء الخافتة، يقلّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعوق نشاط الفيروس.
وفي برودة الشتاء يحتمي الناس بالبيوت ويذهب بريق المتنزهات، وتُغلق النوافذ وتقلّ التهوية، وكلها عوامل مهيِّئة لتفشّي فيروس كورونا، وهكذا، فإن في الصيف متسعًا للنجاة من الفيروس أكثر مما في الشتاء.
وثمة أربعة أنواع أخرى تنتمي لعائلة فيروسات كورونا، تتسبب في ظهور أعراض البرد الشائعة، وكلها تجد سهولة أكثر في الانتشار في فصل الشتاء.