وقال العميري في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ان "فيروس كورونا ضرب العالم، ومنها العراق خلال موسم الشتاء الماضي، ومن ثم جاء الصيف، وهذا يعني انه لا يوجد موسم محدد لخفض الاصابات او ارتفاعها، بل شهدنا ايام في الشتاء تنخفض الاصابات وكذلك الصيف ولكن هناك ايام ارتفعت معدلات الاصابة في الموسمين ".
ولفت "في الشتاء تزداد معدلات الاشتباه كون اعراض كورونا تتشابه مع الانفلونزا العادية لكن يبقى الالتزام الفعلي بالإجراءات الوقاية هو العامل المسيطرة على معدلات الاصابة بالوقت الراهن".
ونبه الى انه "لا يمكن الاعتماد او الاتكال عن وصول لقاح فعال ضد فيروس كورونا سواء في نهاية العام او بعده وترك الاجراءات الاخرى الفعالة في الحد من الاصابات وتفشي الوباء".
ولفت الى "ضرورة ان تبقى المؤسسة الصحية ضمن اطار خطتها في احتواء الاصابات وتوفير العلاجات والمستلزمات الضرورية بالاضافة الى ان يكون للمواطن وعي الالتزام، كون المسؤولية تضامنية’’.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى عدم انتظار ظهور لقاح ضد الفيروس التاجي، ويجب إنقاذ الأرواح بالوسائل المتاحة حاليا.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية خلال مشاركته برسالة فيديو في أعمال الدورة 71 للجنة الإقليمية للقسم الغربي من المحيط الهادئ التابعة لمنظمة الصحة الدولية، على ضرورة استخدام الإمكانيات المتاحة لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا، وعدم انتظار أن تجهز اللقاحات.
وقال غيبريسوس في رسالته المصورة: "نأمل أن يكون اللقاح جاهزا وفعالا وآمنا، وأن تحصل جميع دول المنطقة على إمكانية الوصول إليه، ومع ذلك، لا يمكننا انتظار ظهور اللقاح، لأنه من الضروري إنقاذ الحياة بالمتوفر حاليا. كما يتعين علينا السيطرة على الفيروس، ولكن أماما المزيد من الاختبارات".
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أن النقطتين الرئيسيتين في الانتصار على الوباء تتمثلان في "الوحدة والتضامن"، مشيرا إلى أنه "حين نعمل لأجل مصالحنا الشخصية، نعطي إمكانية الانتشار للفيروس، وحين نعمل معا يمكننا أن نوقف العدوى".
وأعرب غيبريسوس عن ثقته في أن "هذا الوباء سينتهي، لكنه لن يكون الأخير"، داعيا إلى "ضرورة تحضير العالم للجائحة المقبلة، ولافتا إلى "أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية".
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن "الفيروس منذ عام كان مجهولا تماما بالنسبة لنا. لقد زرت العديد من الدول في الجزء الغربي من المحيط الهادئ ولم أستطع تخيل أن يحصل مثل هذا الوضع. لقد تغير العالم كثيرا، لأن وباء الفيروس التاجي أثر على أنظمتنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية".