الصفحة الرئيسية / “خطر الجفاف” يداهم العراق قبيل الشتاء… اماكن تشهد “نقصاً كبيراً” ستؤثر على الاراضي الزراعية بعدة محافظات

“خطر الجفاف” يداهم العراق قبيل الشتاء… اماكن تشهد “نقصاً كبيراً” ستؤثر على الاراضي الزراعية بعدة محافظات

أكدت وزارة الموارد المائية، الجمعة (2 تشرين الأول 2020)، استعدادها لتطبيق الخطة الشتوية وفق المتفق عليه مع وزارة الزراعة.
وقالت الوزارة في بيان، إن”الخزين المائي متوفر بشكل جيد، ويفي بالغرض، إضافة إلى التزام الوزارة بتأمين إرواء الأراضي جميعها وفق المتفق عليها مع وزارة الزراعة، وتوزيعها على جميع المحافظات”.
وأضاف أن “الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات البيئية في جنوب العراق، لتأمين الحصة المطلوبة إلى شط العرب، لمنع تغلغل المد الملحي من الخليج إلى داخل شط العرب، فضلاً عن تأمين الحصة المطلوبة إلى مناطق الأهوار التي لا يزال وضعها جيد بشكل عام”.
وأشارت الى أن ” التراكيز الملحية جيدة في الجنوب، سواء في مناطق الأهوار أو في منطقة شط العرب، بدءاً من قضاء المدينة والقرنة ومركز البصرة وشمالها وجنوبها”.
وأكدت أنها مستعدة بشكل كامل، لتطبيق الخطة الزراعية الشتوية، لاسيما زراعة محصولي الحنطة والشعير على وجه الخصوص، فضلاً عن باقي المحاصيل الشتوية، بسبب توفر الخزين المائي الجيد في السدود والخزانات في عموم البلاد”.
وأوضحت الوزارة، أن “الواردات من الجانب التركي حالياً في نهر دجلة جيدة، وتصل إلى سد الموصل، وكذلك معدلات واردات نهر الفرات جيدة”، مبينة أن “الوزارة عملت على تأمين خزين مائي جيد، لمواجهة احتياجات الخطة الشتوية”.
وتابعت: “أما بشأن ما حدث في نهر الزاب الأسفل وتأثيره في الخزين بسد دوكان، فإن هناك نقصاً نتيجة حالة الجفاف، فان وجود بعض المشاريع الخزنية في أعالي نهر دوكان، لربما تؤثر في كمية الخزين الوارد إلى نهر خزان دوكان”.
وأكمل ذياب أن “الموقف حرج نسبياً في نهر خزان دربندخان، وذلك لأن سد دربندخان هو المسؤول عن تأمين المياه لنهر ديالى، وهذا يعني بأنه المصدر الوحيد لنهر ديالى، ولا توجد إمكانية لمعالجة نهر ديالى ،إلّا عن طريق سد دربندخان ، وسد حمرين”.
وبين أنه “بالرغم من التحديات التي تواجه الوزارة، فإنها تطمئن المواطنين بتأمين احتياجات الخطة الشتوية إلى سد ديالى أو نهر ديالى والأراضي الزراعية في محافظة ديالى بالكامل”.
وتنبع انهار دجلة والفرات من جنوب شرقي تركيا مرورا بالأراضي السورية وصولا إلى العراق حيث يلتقيان بمنطقة القرنة في الجنوب العراقي ويصبان في شط العرب.
ويشكل دجلة والفرات مصدرا رئيسيا لموارد المياه في العراق، إلا أن منسوب المياه فيهما انخفض خلال السنوات الماضية متأثرا بتراجع كبير في كميات الأمطار المتساقطة بفعل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وأيضا بالمشاريع المائية الضخمة التي تقيمها تركيا عليهما في نطاق خطّتها التنموية الطموحة.
ويستغل العراق مياه دجلة والفرات لتوليد الطاقة الكهربائية وزراعة المحاصيل، فضلا عن تغذية محطات تصفية المياه.
وعلى عكس ما هو منتظر بشأن استخدام العراق لبعض الأوراق للضغط على تركيا لاحترام حقوقه المائية، تستخدم أنقرة الملف ذاته لممارسة ضغوط عكسية على بغداد لتحصيل المزيد من المكاسب خصوصا الاقتصادية والأمنية.
واعلن العراق في شهر اغسطس/اب الماضي الى شروعه بمفاوضات مع تركيا حول ملف المياه، حيث اكدت الجهات المعنية امتلاكها لأوراق ستخدم العراق بالوصول لاتفاق الى صالحها، اذ كشفت عن نية العراق تقديم ملف من المشاريع الاستثمارية للشركات التركية في الاراضي العراقية مقابل التفاهم حول ازمة المياه بشكل يرضي الطرفين.
2-10-2020, 17:03
العودة للخلف