وبلغت ذروة المراسم في محافظة كربلاء عند ضريح الأمام الحسين وأخيه العباس، حيث اكتظت الشوارع والساحات بـ"المعزين"، رافقها القيام بمراسم حزن وتأسي، ومن أبرزها "التطبير"؛ وهو ضرب مقدمة الرأس بآلة جارحة حتى يسيل منها الدم.
وجرت مراسم مماثلة عند المزارات الشيعية في أرجاء البلاد، خاصة بالنجف وسامراء والكاظمية، فضلا عن "مجالس عزاء" في غالبية المساجد والحسينيات، في ظل إجراءات وقائية وأمنية غير مسبوقة لمنع تفشي فيروس كورونا بين صفوف المواكب.وشهدت المدن والأحياء الشيعية إقامة "مراسيم عزاء"، وإقامة ولائم كبيرة لتوزيع المواد الغذائية على المشاركين في إحياء يوم عاشوراء، فيما بثت المحطات التلفزيونية والإذاعية "قصة استشهاد الإمام الحسين ورفاقه"
ورغم الدعوات التي أطلقتها وزارة الصحة والبيئة من مخاطر إحياء هذه الشعائر بسبب تفشي فيروس كورونا، وتجاوز عدد الإصابات في البلاد سقف 227 ألف حالة إصابة ووفاة أكثر من 6800 شخص، إلا أن هذه الشعائر أقيمت؛ لكن بوتيرة أقل كثيرا مما كانت عليه بعد عام 2003، فضلا عن عدم مشاركة أجانب على خلفية إغلاق المنافذ البرية والجوية أمام حركة السفر إلى العراق بسبب تفشي فيروس كورونا.
واستنفرت الأجهزة الأمنية في قيادات العمليات العسكرية بالمدن الشيعية، ونشرت قواتها في الشوارع لتأمين أجواء إحياء هذه الشعائر، والسعي لتطبيق شروط السلامة وعدم حدوث حالات اختلاط، وارتداء الكمامات والقفازات للحد من فيروس كورونا.