بمشاركة نشطاء من محافظات العراق ومحافظة نينوى استذكر منتدى السلام في نينوى في جلسة نقاشية الكترونية فاجعة السادس من آب عام 2014 وهجرة مكونات سهل نينوى منها بمشاركة متحدثين من مكونات نينوى ومنهم : ميخائيل بنيامين من المكون المسيحي ، ميسون احمد من المكون التركماني، جلال الفاتي من المكون الايزيدي، فلاح حسن من المكون الشبكي ، اركان كريم من المكون الكاكائي ، عارف جارو من المكون العربي، وأدار الجلسة الاعلامي جميل الجميل مسؤول فريق الاعلام في منتدى السلام في نينوى بحضور أكثر من 44 مشاركا من كلا الجنسين تبادلوا قصص النزوح والذكريات الاليمة والقصص الانسانية والتضامنية والتعاونية بين مكونات نينوى بشكل خاص والمحافظات العراقية بشكل عام التي تدل على المحبة والتعايش والتسامح واللحمة الوطنية .
بدأت الجلسة بمقدّمة عامة قدّمها ميسّر الجلسة جميل الجميل عن أهمية الجلسة وخاصة في هذا الوقت وبعد أن كان هناك صمت من عدم إستذكار الذكرى السادسة لفاجعة التهجير، وأشار في حديثه إلى الاوضاع القاسية والاليمة التي يمر بها العراق وبقية دول العالم في جائحة فايروس كورونا المستجد والحوادث التي تحدث في بقية الدول وطالب بأن يكون هناك يوم نتذكر به فواجعنا سويا وقصصنا الانسانية في نينوى والعراق بذكرى تهجير مكونات نينوى من نينوى والتي عكست الطيبة العراقية واللحمة الوطنية والشعور الانساني لدى الشعب العراقي ، ثم تلتها دقيقة صمت لنتذكر فيها ماحدث بذلك التاريخ وثم عرض فلم قصير من اعداد جميل الجميل وستيفن حبيب بعنوان ( السادس من آب عام 2014 ) الذي كان فيه عرض لمناطق سهل نينوى وماحدث فيها بعد حرب داعش ومعاناة الاهالي فيها وتدمير هذه المناطق .
تمحورت الجلسة عدة نقاط :
المحور الاول الذي تمثل ( أوقات الهجرة والقصص التي حدثت مع كل مكون من مكونات نينوى )
تحدث الناشط المدني من المكون الكاكائي اركان الكاكائي عن نزوح أهالي القرى الكاكائية وكيف كان نزوحا صعبا جدا حيث ذكّره الفلم الذي تم عرضه بتلك الفاجعة عندما نزحوا أهالي القرى الشبكية الى القرى الكاكائية وبعدها بساعتين نزح أهالي القرى الكاكائية من مناطقهم الى خارج نينوى والى محافظات مختلفة من العراق قبل وصول عصابات داعش الارهابية لهم .
ثم تحدث الناشط المدني من المكون الايزيدي جلال الفاتي عن نزوح اهالي ناحية بعشيقة من منازلهم وقراهم قبل وصول عصابات داعش لهم لكن قسم كبير من المكون الايزيدي وتحديدا في قضاء سنجار لم يتمكنوا من الفرار من عصابات داعش وبالتاريخ اصبح تاريخ 3 آب 2014 هو تاريخ قتل وذبح واغتصاب للمكون الايزيدي المتواجد بقضاء سنجار تم فيه قتل الرجال والاطفال واختطاف النساء والفتيات واغتصابهن عللى ايدي هذه الزمرة الارهابية المتوحشة ، وهناك قسم منهم نزحوا الى محافظات اربيل ودهوك وقسم منهم ماتوا بالعراء بدون مأكل ومشرب وماوى ، حيث يعتبر هذا النزوح الاصعب بالتاريخ لان فيه خسائر مادية وبشرية باعداد كبيرة ونتمنى ان يكون اخر فاجعة شهدتها نينوى .
كما تحدثت الناشطة المدنية من المكون التركماني ميسون احمد مديرة منظمة اوديسا عن قصة قراهم في سهل نينوى كيف بدأ الخوف يسيطر عليهم منذ سماعهم بسيطرة تنظيم داعش الارهابي على داخل مدينة الموصل وفكرت بالنزوح قبل الوصول اليهم خوفا على عوائلهم وابنائهم حيث نزحت كل عائلة بملابسها فقط تاركة كل ممتلكاتها وبيوتها ،كما واشارت الى انها لاتنسى صور النساء والاطفال والرجال في الشوارع وهم خائفين ومصيرهم مجهول ، وكذلك ذكرت ان كان لاهالي مدينة بغداد موقف لاينسى من الانسانية والطيبة باستقبالهم وهذا ان دل دل على تكاتف الشعب العراقي وتلاحمه وطيبته وانسانيته بالشدائد والازمات .
واشار الناشط المدني فلاح حسن من المكون الشبكي وعضو الهيئة التاسيسية لمنتدى السلام في نينوى الى نزوح مناطق المكون الشبكي ومعاناته وشبه هذا النزوح بكابوس وانه سيصحى منه بعد ايام لان المكون الشبكي مر بمرحلتين من النزوح الاولى في سنة 2006 بعد احتلال العراق واحداث الطائفية عندما كان طفل فيها لايعلم لماذا عليهم ترك منازلهم قسرا و النزوح من داخل الموصل الى سهل نينوى الا ان مناطق سهل نينوى استقبلتهم استقبال جميل وكان عليهم التأقلم مع الوضع الجديد والحياة الجديدة والبدء من جديد ، اما النزوح الثاني الاوحش والاكثر صعوبة كما وصفه كان سنة 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق في سهل نينوى حيث نزحوا الى محافظات وسط وجنوب العراق فقط بثيابهم تاركين منازلهم وممتلكاتهم وذكرياتهم .
وأكمل الناشط المدني والباحث في شؤون الأقليات عن المكون المسيحي ميخائيل بنيامين من مدينة عقرة والذي لديه بحث عميق عن سهل نينوى بهذا الخصوص وانه كمسيحي اشوري مرتبط بنينوى باعتبارها المدينة الاعظم تاريخا وكنز الاقليات الموجودة في العراق حيث تعتبر نينوى عراق مصغر يشمل مكونات العراق ، كما واشار الى تاريخ 3 آب انه تاريخ اليم ومفجع بتاريخ المكون الايزيدي لما حدث معهم من تهجير وقتل واغتصاب واختطاف ،حيث انه كان يتواصل هاتفيا مع اصدقائه من المكون الايزيدي والمسيحي للاطمئنان عليهم بتلك الفترة العصيبة ، كما واشار الى انه نهاية اذار الماضي تمكن من اتمام بحث معمق حول اوضاع نينوى وتحديدا المكون الكلداني المسيحي في نينوى بالارقام والاحصائيات والوضع السياسي والاقتصادي فيها.
كما وذكر ميسر الجلسة الاعلامي جميل الجميل وعضو اللجنة التاسيسية لمنتدى السلام في نينوى عن القصص التي رأها اثناء النزوح التي حدثت امامه ومنهم الطفلة الصغيرة التي قاموا بانتزاع اقراطها من اذانها واخذها بالقوة ، وكيف نزح مسيحيو ناحية الحمدانية من منازلهم تاركين منازلهم واحلامهم ومستقبلهم الى مسقبل مجهول ينتظرهم ، وأكد انه بتلك الفترة ظهر الكثير من الاعلاميين والصحفيين والشعراء والفنانين الذين قاموا بايصال صوت نينوى وماحدث فيها وظهرت قصص التلاحم والانسانية والنجاح ايضا فيها .
وتحدث السيد عارف جارو من المكون السني من قرية شنف ومدير مدرسة فيها عن نزوح قرى النمرود التابعة لقضاء الحمدانية وعن قصته الشخصية التي واجه فيها داعش وجها لوجه عندما داهمتم قوة من عصابات داعش الارهابية واعتقلت والده الكبير بالسن وبقي هو مكتوف الايدي لايعلم مايفعل وقال انه لايمكن ان ينسى كلام احد عناصر داعش له (والدك سناخذه ونتركه مقطوع الراس) لايمكن ان اصف شعوري بتلك اللحظة وتفكيري ، حيث ان الاشخاص الباقين في محافظة نينوى تحت سيطرة داعش كان مصيرهم القتل بحججهم وذرائعهم المختلفة او الانصياع لاحكامهم واوامهم .
اما المحور الثاني تناول موضوع (تحديات العودة) :
تطرق ميسر الجلسة الاعلامي جميل الجميل الى اهم التحديات التي تعيق عملية العودة والرجوع الى المناطق الاصلية ومنها : البنى التحتية المهدمة والمحروقة وعدم وجود السكن الاصلي المناسب للسكن والذي يشجع على العودة ، وكذلك هناك قسم كبير من مسيحيي نينوى اختار السفر الى خارج العراق عندما اتته الفرصة للسفر واللجوء ، الا اننا نحتاج بالوقت الراهن الى الاصرار على الامل والاصرار على اثبات هويتنا .
كما اشارميخائيل بنيامين الى نسبة العائدين من المكون المسيحي نسبتهم 50% فقط في مناطق تلسقف والحمدانية وباطنايا وتلكيف وبرطلة ، والذي لم يتمكنوا من العودة تواجههم تحديات لاتختلف كثيرا عن التحديات التي تواجه بقية المكونات ومنها تهدم البنى التحتية والجانب الامني من سيطرة التنصنيفات الامنية المختلفة على هذه المناطق والوضع الاقتصادي المتردي حيث انهم خسروا مهنهم واعمالهم واموالهم في هذا النزوح ، وكذلك ايضا تضرر التماسك الاجتماعي الذي يجب العمل عليه لكي تعيد الثقة بين المجتمعات من جديد ، ولاننسى دور الحكومة السلبي في عدم عودتهم وعدم ثقة المكونات بحماية الحكومة لهم وخصوصا انها لم تحميهم من الهجمة الارهابية الاخيرة عليهم وعدم تعويضهم المادي وتعويض مناطق الذي وقع جانب كبير منه على منظمات المجتمع المدني والمتطوعين والمنظمات الدولية ، وهنا علينا ان نتسائل لماذا الحكومة لاتؤدي دورها ؟ ام هل المنظمات من ابعدت الجهد الحكومي المتاخر ؟ حيث ان هناك قضايا يجب ان يكون حلها من واجب الحكومة فقط ويجب ان يكون دورها واضح وكبير .
واشارت ميسون احمد الى المعوقات والتحديات التي تعيق المكون التركماني من العودة الى مناطقهم وابرزها التحدي الامني حيث ان المواطن لم تعد لديه الثقة بالوضع الامني والقوات الامنية التي تحميه ، وكذلك تحدي وجود المكون المسلم مع المكون المسيحي والمكون الايزيدي بنفس المنطقة لان داعش شوه صورة الاسلام بانه اتخذه كغطاء له ولاعماله الاجرامية الا ان في الواقع المكون المسلم بعيد ككل البعد عن هذه الاعمال الاجرامية والارهابية ولا تمد اليه بان صلة ،وبذلك قامت هي ومجموعة من الناشطات بعمل مبادرات نسوية تمكنت فيها من ايصال صوت ورسائل النساء بتلك المناطق وانهم بعيدين عن داعش ويعبرون عن هويتهم كمسلمين بالطريقة الصحيحة وليست الصورة النمطية التي اخذت عنهم بسبب عصابات داعش واعمالهم ، وكذلك لاننسى قلة الخدمات وخصوصا في قضاء تلعفر من قبل الجهد الحكومي وان قسم من اهالي تلعفر لايريدون الرجوع بسبب الوضع الاقتصادي المتردي فيها .
واشار اركان الكاكائي الى التحديات التي تواجه القرى الكاكئية في سهل نينوى وهي ان المجتمع الكاكائي مهمل جدا من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني من ناحية توفير الخدمات والتعويضات والبنى التحتية التي تهدمت والطرق الغير سالكة والذي يصعب الوصول اليها وخصوصا ان هذه القرى متنازع عليها بين الحكومة العراقية واقليم كردستان ولا يوجد اي دعم لها من الجهتين.
كما واشار عارف جارو الى اهم التحديات التي تواجه ناحية النمرود وهي قلة الخدمات التي توفرها الحكومة مقارنة بالخدمات التي توفرها لهم منظمات المجتمع المدني ، الا ان اغلب النازحين في هذه المناطق قد عادوا الى قراهم حيث ان الوضع الامني مستتب فيها وبدات الحياة بالعودة الى سابق عهدها بهذه المناطق .
اما المحور الثالث الذي تناول (كيفية تعزيز الثقة بين المكونات وابرز القصص الانسانية التي حصلت مع المكونات في فترة النزوح) :
اكدت ميسون احمد على ان من واجبنا ان نعزز السلام والثقة من خلال القيام بالمبادرات المجتمعية بين المكونات ، كما وذكرت تجربة منظمة اوديسا بتنفيذ مبادرات نسوية بين مكومات نينوى كان لها تاثير واضح حيث ان حياتنا لاتكتمل بدون الاخر وان نحن المستقبل ونجاح مكون واحد يعني نجاح بقية المكونات ، وان هناك قصة انسانية حدثت لي اثناء عملي في شقلاوه ومحاولتي مساعدة النازحين وفجاة التقيت بصديقة لي من نينوى وبدات دموع الفرح والحزن تنهال علينا الفرح بلقائنا من جديد والحزن على ما حدث لنا .
ومن جانبه اشار جلال الفاتي ان ابرز قصص النجاح الخاصة بالمكون الايزيدي هي الناجية نادية مراد وكيف اوصلت صوت المختطفات والناجيات الايزيديات الى دول العالم ، ومن جانب اخر الموقف الانساني النبيل للمرجعية الديينة الايزيدية عندما اعلنوا قبول الناجيات الايزديات من قبل اهاليهم والمجتمع بالرغم من الاغتصاب الذي تعرضوا له وان ايضا هنا عدد من الشباب تزوجوا من هؤلاء الناجيات .
كما واشار ميخائيل بنيامين الى عدة امور من شانها ان تعزز الثقة بين المكونات ويجب العمل عليها ومنها مراجعة المناهج الدراسية وضرورة تعريف كافة محافظات العراق بمكوناته لان هناك محافظات جنوبية لاتعلم من هو المكون الايزيدي ، وكذلك ضرورة تشريع قوانين حظر التمييز بين المكونات ، وكذلك وجود اليات مشاركة في صنع القرار لمناطقهم ووضع ميزانية تلك المناطق حيث ذلك من شانه ان يقلل من حدة التوترات فيما بينهم .
كما واشار عارف جارو الى قصة النجاح الذي حققها مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى التابع لمنظمة (جسر الى ) الايطالية وهي (وثيقة قناديل ) وثيقة الصلح والتعايش السلمي واعادة الثقة بين المكونات ومحبة الاخر واحترام الانسانية واعتذار على الاحداث التي حدثت بالفترة السابقة حيث وقعت تلك الوثيقة 11 قرية في ناحية النمرود منهم :كنهش وقريطاغ وعمرمندان وتل حميد وخرابة سلطان وصليح وشنف وكبرلي … واليوم هناك زيارات وجلسات بين تلك القرى وعلاقات ودية جيدة وتعاون على نبذ العنف والتطرف والتفرقة لان قدرنا في الحياة ان نخلق معا ونعيش معا بهذا تنوعنا الجميل .
كما واشار اركان الكاكائي الى اهمية تعزيز الثقة بين المكونات ضرورية للفترة القادمة لان مستقبلنا واحد وجميعنا خلقنا سواسية وعلينا ان لا ننظر الى الدين واللون والعرق والثقافة والمنطقة وان نحث الناس على الانسانية والتعاون فيما بينهم وان نكون جزء من صلاح الناس ، واشار الى ابرز قصة انسانية واجهته عن طريق الابتسامة التي هي مفتاح الخير والطيبة والسعادة حيث ذكر انه ابتسم لرجل غريب لايعرفه وبعدها اصبحت بينهم علاقة صداقة ودية جميلة بسبب تلك الابتسامة .
كما وذكر فلاح حسن اننا نحتاج كي نعيد الثقة والتلاحم بين المكونات الى ان نتذكر كيف كان يعيش اجدادنا سابقا مع جيرانهم واصدقائهم ومع مكونات نينوى وكيف كانوا متعاونين ومتحابين وان قصصهم الانسانية يضرب بها المثل ، وكما وذكر لنا قصة انسانية حدثت له اثناء فترة نزوحه في اربيل عندما قام رجل من المكون المسيحي بايصاله بسيارته الخاصة لانه كان يسير على قدمه وتعرف عليه وعرف ان المهم واحد ومصيبتهم واحدة وماحدث له قد حدث لاخيه من المكون الاخر .
وبعد هذا المحور تم فتح باب النقاش من المشاركين حيث شارك احمد احد الحضور في هذه الجلسة بالتطرق الى مسالة المختطفات التركمانيات لماذا لايوجد تسليط الضوء عليهم والبحث عنهم ؟ ومن جانبها اكدت ميسون احمد انها عملت على هذه القضية وان هناك مايقارب 3000 امراة وطفل ورجل مختطف لدى عصابات داعش ومصيرهم مجهول الى حد الان حيث ببداية الامر بعد التوصل لعوائلهم رفضوا الافصحاء عنهم واعطاء المعلومات كون مناطقهم تحكمها عرف عشائري وان هذه القضية هي شرف عائلي وكل من يتكلم بها سوف يحاسبوه قانونيات ، وكذلك داعش قام بحرق عدد من الفتيات التركمانيات المختطفات باعتبارهم رافضة حسب رؤيتهم او ان يصبحوا منهم وان الذين تحرروا اعدادهم قليلة جدا ، وبدورنا حاولنا ان نلفت نظر الحكومة لتلك المسالة عن طريق شمولهم برواتب الرعاية الاجتماعية .
وطرح احد المشاركين فرهاد شامو توصية بان علينا العمل عليها لكي نعيد الثقة والمحبة والتسامح بين المكونات وهي العمل على مباردات قصص النجاح والقصص الانسانية من خلال التقارير والفديوات والكتب والصور والمبادرات المجتمعية .
وطرحت احدى المشاركات جانيت ان يجب علينا العمل على خطاب السلام من خلال رجال الدين وتاثيرهم على المجتمع لاعادة اللحمة الوطنية باعتبار ان الدين لله والوطن للجميع ، وكذلك الوضع الاقتصادي الذي اثر بصورة مباشرة على المكونات وكما نعرف ان اغلب الحرف المهنية في الموصل هي من ابناء المكون المسيحي وبالتالي المتضرر من هذا النزوح وهذه الحرب من جميع المكونات لانهم كانوا يعيشون معا .
وختم الجلسة ميسر الجلسة الاعلامي جميل الجميل بقوله ان الماسات مشتركة وهناك صور نمطية تهدف الى تفكيك الاواصر بين المكونات علينا ان نتصدى لهم وهناك فئات لا تشجع على العودة علينا ان نعمل على بث خطاب السلام والتسامح والثقة بالمكونات فيما بينها ، واختتم الجلسة بتوصية ان يكون السادس من آب في كل سنة يكون ذكرى مجتمعية نتذكر من خلالها ماحصل لمدينتنا الحبيبة والقصص الانسانية التي حدثت وما وصلنا اليه الان من انجازات من عودة النازحين واعادة الثقة بينهم والعيش المشترك والمحبة والسلام من خلال اطلاق منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومبادرات مجتمعية ، وكذلك تم التقاط صورة جماعية تجمع فيها كل مكونات نينوى الذين يتفقون على المحبة والتعايش السلمي والذين يودون ان يعيدوا للمدينة هيبتها وجماليتها واملها من جديد .
وأبرز ما جاء في توصيات الجلسة هي :
1- تعويض كافة المتضررين جراء العمليات الإرهابية.
2- تعزيز المشتركات بين المكونات لتحسين الإقتصاد والتبادل التجاري والثقافي والإجتماعي بين المكونات.
3- تمثيل مكونات سهل نينوى في الإعلام الدولي والمحلي بصورة عادلة وعلى مسافة واحدة من الجميع.
4- توفير فرص عمل وإستثمارات في سهل نينوى وخاصة في سهل نينوى الشمالي لما يعانيه من إنعدام العودة ومشاكل التغيير الديموغرافي.
5- سن قوانين جديدة تحمي خصوصية الأقليات الدينية في سهل نينوى.
6- إعتبار السادس من آب ذكرى مجتمعية يحييها المجتمع المدني في نينوى.
7- توحيد الخطاب الإنساني وإعادة الثقة بين مكونات نينوى من خلال أنشطة مجتمعية.
8- تشجيع النازحين على العودة من خلال برامج المنظمات، ويجب أن يكون توزيع عمل المنظمات بصورة عادلة ليشمل كافة المكونات في سهل نينوى.
9- تأهيل الضحايا وتقديم لهم الدعم النفسي والمعنوي والمادي.
10- ابعاد مناطق سهل نينوى عن كافة الصراعات السياسية والحزبية.
11- الترويج لصورة عادلة للمرأة في سهل نينوى لتعمل في المجتمع المدني وتدافع عن القضايا التي تواجه الإستقرار والسلام المجتمعيين.