نعى القيادي في التيار الصدري السيد "حاكم الزاملي" اليوم الأربعاء آمر لواء29 العميد الركن الشهيد "أحمد اللامي" ، مبيناً : إن عدم المعالجة والاعتماد على التصريحات الإعلامية يحمل رسالة سلبية للمؤسسة الامنية ويبعث برسالة اطمئنان للإرهاب في الاستمرار بعملياته ضد قطعات الجيش وتهديد الامن والسلم الأهلي.
وقال الزاملي : إنه لمن المؤسف أن نستمر برفع التعازي بفقد الاحبة من الضباط الكبار والجنود حيث أنه وخلال أسبوعين فقدنا أفضل آمري الألوية في الجيش العراقي آمر لواء59 العميد الركن الشهيد "علي الخزرجي" واليوم نفقد العميد الركن "احمد اللامي" آمر لواء29 ومعه الملازم "سيف" وثلاث جنود ، سائلاً الله جل في علاه بأن يتقبلهم برحمته الواسعة.
وأضاف الزاملي : والمستغرب كأن الامر طبيعي والكل يعلم إذا لم ننظر إلى الفقيد والشهيد الذي خلف أثر وحزن كبير لدى أهله ومتعلقيه ونعلم ان رتبة امر لواء أو عميد ركن تأتي بمعاناة وتدرج وتدريب وتهيئة ودراسة وإعداد كبير تبدأ من الكلية العسكرية وكلية القيادة وكلية الاركان وبآمر فصيل وآمر سريه وأمر فوج ومقدم لواء وبعدها آمر لواء ، مشيراً إلى : إن ذلك يتطلب إعداد مضنٍ وخبرة وتجربة وخوض معارك غنية فهو ثروة كبيرة يجب ان لا يفرط بها.
وأوضح الزاملي : عندما يحدث خرق في قاطع معين ولا يتم معالجته فالنتيجة تتكرر في قاطع آخر وهذا ما حدث في غرب الانبار في استشهاد العميد الركن "احمد اللامي" ورفاقه ، منوهاً إلى : إن توعد رئيس الحكومة بأن يعالج الإرهاب في قضاء الطارمية وان يقتص من قتلة آمر لواء59 ذهبت أدراج الرياح.
الزاملي أكد : أنه ولحد هذه اللحظة لم يحدث أي إجراء في الطارمية حيث إن الإرهابيين ما زالوا يتجولون ليلاً ونهاراً امام أنظار الناس وتجبى لهم الأموال الطائلة من المزارع وحقول الدواجن وبحيرات الأسماك التي يستغلونها لتمويل نشاطهم الإرهابي ، لافتاً إلى : إن منطقة الهورة المطمورة بالمياه في قضاء الطارمية والتي تبعد مسافة ٥ كم عن نهر دجلة تمثل بؤرة الإرهاب وهي إلى الآن عصية على القطعات العسكرية ولا تحتاج سوى إلى جهد بسيط لتحويل مياهها إلى نهر دجلة.
وتابع الزاملي : وكان الأولى برئيس الوزراء اتخاذ إجراء سريع للحفاظ على دماء المقاتلين وفرض القانون من خلال نشر فوج من مكافحة الإرهاب في المنطقة لتعقب الارهابين وإلقاء القبض عليهم أو قتلهم ، مستدركاً : أما ترك الامور وعدم المعالجة والاعتماد على التصريحات الإعلامية والتهديد الفارغ بدون إجراء يحمل رسالة سلبية للمؤسسة الأمنية والعسكرية وكذلك للمواطنين ويبعث برسالة اطمئنان للإرهاب بالاستمرار بعملياته ضد قطعات الجيش وتهديد الامن والسلم الأهلي ويقدم رسالة مفادها أن الحكومة تقول وتتوعد ولا تفعل وهذا يشكل إحباط ويزيد من الإرهاب والجريمة المنظمة التي بدأت تزداد وتهدد أمن وأرواح ومصالح الناس.